أعلن الفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر فى انتخابات رئاسة الجمهورية، قبوله بنتيجة الانتخابات، ووجه الشكر للقضاء المصري والقوات المسلحة على جهدهما الذي بذلاه في إدارة العملية الانتخابية التي وصفها بــ«التاريخية»، وقال إنه يقر بقواعد الديمقراطية وهي أن الانتخابات تنتهي بإعلان فائز واحد.
ووجه شفيق التهنئة، فى بيان أصدره، الاثنين، للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وتمنى له التوفيق فيما وصفه بـ«المهمة الصعبة، التي يتمنى من الله أن يعينه عليها»، وقال إن طبيعة الديمقراطية أن تكون المنافسة بشكل علني وحر أمام الناخبين، وأن تشهد مواقف مختلفة، كما يحدث فى جميع الديمقراطيات، وأضاف أنه يتوقع أن يكون «مرسي» رئيسًا لكل المصريين، داعيًا أن تمضي مصر فى اتجاه عمل وطني يعيد بناء مصر، ويلبي احتياجات كل المصريين، وأنه يثق فى أن المرحلة المقبلة لن يكون فيها إقصاء لأحد ولا تصفية حسابات مع أحد.
ووجه شفيق كلمة إلى الناخبين الذين صوتوا له، وقال إنه حاول أن يكون على قدر أحلامهم وطموحاتهم، ومعبرًا عن نموذج الدولة التي يريدونها، ولكنه كان يحتاج إلى عدد أكبر من الأصوات لم يتوفر لأسباب مختلفة.
وأضاف شفيق أنه منذ استقالته من موقعه السابق كرئيس للوزراء واجه ظروفًا عصيبة على المستويين العام والشخصي، وتعرض لتشويهات متعمدة، واختبارات قاسية تعامل معها بثبات باعتباره واجباً لا يمكنه التخلي عنه، لافتاً إلى أنه كان مرشحًا مستقلاً لم يسانده حزب أو تنظيم، ولكن حملة من الشباب فقط استطاعت أن تحشد قطاعات كاملة من الأسر المصرية في مختلف أنحاء الوطن، موجهًا الشكر لحملته، ولأكثر من 12 مليون ناخب انتخبوه، وقال إنه سيستمر فى خدمة الوطن والتواصل مع أبناء التيار الذي أعطاه صوته في الانتخابات، ووصفه بأنه تيار يؤمن بأن «مصر للجميع وبالجميع».