قال شريف عبد الوهاب، مذيع بالفضائية المصرية، إنه لا يعلم صاحب التعليمات التي صدرت لمخرج برنامجه بعدم ظهور متظاهري ميدان التحرير على الشاشة،، وقال علاء بسيوني، رئيس القناة، إنه لم يقم بإصدار أي تعليمات بهذا الشكل، مشيرًا إلى أنه سيقوم بتشكيل لجنة للتحقيق مع كل العاملين في البرنامج للوصول إلى الشخص المجهول صاحب التعليمات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مساء السبت، عندما طلب مذيع الفضائية من مخرج برنامج «ميثاق شرف»، أن يقوم باقتسام الصورة بين متظاهري ميدان التحرير، ومتظاهري مدينة نصر، إلا أن المشاهدين فوجئوا بالمذيع يصرح على الهواء بأن المخرج قال له فى السماعة «لن يحدث هذا لوجود تعليمات ببث صورة من مدينة نصر فقط»، وهو ما قابله المذيع بدهشة، طالبًا منه الاتصال برئيس المحطة علاء بسيوني للاستفسار.
وأضاف «شريف» في تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنه على ثقة من أن مثل هذه التعليمات لا يمكن أن تخرج أبدًا من علاء بسيوني، رئيس القناة، مشيرًا إلى أن «علاء» لم يتدخل يومًا منذ توليه رئاسة القناة فى عمل أى مذيع أو مذيعة، أو فى سياسة تحرير أى برنامج، ولم يمل يومًا أوامره على أى شخص، كما نفى «شريف» أيضًا وجود احتمالية خروج هذه التعليمات من مخرج البرنامج، لكنه أشار إلى أن المخرج قال له فيما بعد إن أحد العاملين فى الاستوديو هو الذى أشار له بوجود تعليمات، وهو ما نقله إلى «شريف» على الهواء، إلا أن المخرج لا يعرف من هو هذا الشخص.
وقال علاء بسيونى: «سأشكل لجنة للتحقيق مع كل المتواجدين فى الاستوديو للوصول إلى هذا الشخص المجهول، خاصة أن الواقعة لا محل لها من الإعراب، لأن كل قنوات التليفزيون كانت تذيع فى الوقت نفسه لقطات متقطعة من ميدان التحرير ومن أمام المنصة، ومن غير البديهى أن يكون لى موقف مختلف عن كل القنوات، خاصة أن المهنية الإعلامية تجبر أى إعلامى على نقل الصورة بشفافية دون الانحياز لطرف على حساب طرف، لذا لا يمكن أن أتدخل فى مثل هذه التغطية المباشرة، خاصة أن أحمد أنيس، وزير الإعلام نفسه، منذ توليه الوزارة لم يتدخل فى سياسة برنامج واحد».
وتابع علاء: إننا نعمل فى ظروف صعبة، وبإمكانيات ضعيفة جدًّا، والمطلوب مننا أن ننافس قنوات ذات إمكانيات إعلامية ضخمة، وأرجو أن يكف الجميع عن التعامل معنا باعتبارنا خونة، أو أننا من أتباع أنس الفقى، أو من أتباع قطاع الأخبار السابق، وعن نفسى أرجو ألا يتعامل معى أى شخص باعتبارى شقيق تامر أمين، خاصة أننى أعلنتها أكثر من مرة، وسأكررها اليوم، هناك فارق كبير بين توجهاتى وتوجهات شقيقى تامر، والكل يعلم ذلك، وأنا مختلف عن تامر، فقد كنت مؤيدًا لثورة يناير منذ اللحظة الأولى، وشاركت بنفسى فى بعض أحداثها، لذا لا يمكن أن أتخذ قرارًا بعدم ظهور ميدان التحرير على الشاشة، فى الوقت نفسه الذى تقوم فيه كل قنوات التليفزيون بنقل الصورة من الميدان، فهذا تصرف لا عقل فيه»