فى إطار جولته الإعلامية فى الولايات المتحدة منذ أسابيع، حل الإعلامى الساخر باسم يوسف ضيفاً فى البرنامج الأمريكى الساخر«The daily show» الذى يقدمه الإعلامى الشهير جون ستيوارت، الجمعة ، للتحدث عن الأوضاع السياسية فى البلاد. ودعا «يوسف» الإعلامى ستيوارت لزيارة مصر ليكون ضيفاً فى حلقة من برنامج «البرنامج» وهو ما رحب به ستيوارت للغاية.
بدأ البرنامج بفقرة كوميدية عن الأوضاع الحالية فى مصر وتناول فيها التقارير التى انتشرت عن «وفاة» حسنى مبارك ثم دخوله فى «غيبوبة»، وهو ما اعتبره «ستيوارت» أمراً غريباً، ولم يحدث من قبل أن يموت شخص ثم يدخل فى غيبوبة مرة أخرى.
وفى الفقرة الثانية، دخل «باسم» الاستوديو وهو يتظاهر بتصوير الجمهور بهاتفه المحمول فى ذهول شديد، فسأله «ستيوارت» عن وجود برامج تستضيف جمهوراً على الهواء، فأجابه باسم بالنفى، لكنه أعلن عن استضافة جمهور على الهواء فى الموسم المقبل لبرنامجه، وأشار «يوسف» إلى أن تلك النوعية من البرامج تحتاج لصناعة معينة لا يمتلكها الإعلام المصرى. وبعدها استفسر «باسم» من «ستيوارت»، حول استضافته للممثلة الأمريكية «كاترين زيتا جونز» فأجابه ستيوارت بأنها كانت أحد ضيوف برنامجه فى الأسبوع الماضى وكانت تجلس على نفس الكرسى الذى يجلس عليه باسم، فما كان منه إلا أن نهض وصور الكرسى بهاتفه.
ظهر «باسم» على غير العادة «ملتحياً» فى الفقرة التى استمرت نحو 15 دقيقة، ما أثار تساؤلات مشاهدى البرنامج على الإنترنت حول ما إذا كان باسم يقصد أن يذهب ملتحيا ليغير فكرة الغرب عن أن الملتحين بالضرورة إرهابيون أم أن هناك دافعا آخر.
وبدأ حديثه عن كيفية عمله كطبيب وكإعلامى وجمعه بين المهنتين فى نفس الوقت، قائلاً إن والدته لم تعارض ذلك عندما علمت بالأجر الذى يتقاضاه عن البرنامج، رغم أنه تعرض لتهديدات بالقتل بسبب برنامجه الذى يسخر من بعض شخصيات المجتمع بشكل صريح. وعن رد فعل جماعة الإخوان المسلمين إذا تمت السخرية منهم سياسياً فى أحد البرامج، أكد «يوسف» أنهم لن يتقبلوا ذلك، لأن الطبيعة البشرية تقبل السخرية من الآخرين، لكنها لا تقبل ذلك على نفسها، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين يحبونه جدا إذا كان يتحدث عن موضوعات أو أحداث بعيدة عنهم، لكن إذا عارضهم فى شىء يشنون عليه هجوما.
وأوضح «يوسف» أن الإخوان المسلمين لا يحرضون على العنف كما يقال فى الغالب، لكنهم «بشر» ومن حقهم التعبير عن غضبهم كباقى الناس، مشيراً إلى أنه قابل عدداً منهم فى ميدان التحرير ولم يلحظ أى فارق بينهم وبين غيرهم من القوى السياسية.