رفض لاعبو المنتخب التشيكي الاستسلام لمشاعر خيبة الأمل، بعد خروج الفريق من نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم «يورو 2012»، المقامة حاليًا ببولندا وأوكرانيا، إثر الهزيمة أمام المنتخب البرتغالي «0-1» في دور الثمانية.
وكان حارس المرمى بيتر تشيك، هو أول من قلل من شأن الإبقاء على طول اللحية من أجل التعبير عن الحزن، حيث قام بحلق لحيته فور انتهاء المباراة أمام البرتغال وأبدى رضاه عن تطور مستوى منتخب بلاده.
ولم يقدم المنتخب التشيكي الأداء الحماسي المطلوب في الهجوم، خلال المباراة التي أقيمت الخميس، بالعاصمة البولندية وارسو، ولم يقترب في أي وقت خلال المباراة من تكرار الفوز الذي كان قد حققه على نظيره البرتغالي في دور الثمانية أيضا من يورو 1996.
وكان تشيك واحدًا ضمن عدد من أفراد المنتخب التشيكي، بما فيهم المدير الفني مايكل بيليك، أطلقوا لحيتهم خلال البطولة.
لكن تشيك حلق لحيته فور انتهاء المباراة أمام البرتغال، وقبل خروجه من غرفة تغيير الملابس في الاستاد الوطني، ليقول إن الخروج أمام البرتغال «مخيب للآمال» ولكن في الوقت نفسه «سنرى جميعًا أن البطولة الأوروبية شهدت نجاحًا بالنسبة لنا».
وكان المنتخب التشيكي قد خسر أولى مبارياته في دور المجموعات أمام نظيره الروسي «1-4»، لكنه استعاد توازنه بعدها بالفوز على منتخبي اليونان وبولندا ليتأهل إلى دور الثمانية في صدارة المجموعة الأولى.
وبعدها لم يتمكن المنتخب التشيكي في ظل غياب صانع ألعابه وقائده، توماس روزيسكي، في تقديم ما يكفي لتحقيق نتيجة إيجابية أمام المنتخب البرتغالي.
وقال روزيسكي إنه بالرغم من أن المنتخب البرتغالي كان الأفضل في المباراة، يجب على المنتخب التشيكي الشعور بالفخر لإنجازاته.
وأضاف روزيسكي: «يمكننا العودة إلى بلادنا ورؤوسنا مرفوعة، لقد خسرنا أمام الفريق الأفضل، ولا يوجد ما نخجل منه، لا أعتقد أننا أحبطنا التوقعات، كان هدفنا هو الصعود من دور المجموعات ثم المحاولة قدر الإمكان في دور الثمانية».
أما المهاجم ميلان باروش، الذي تصدر قائمة هدافي يورو 2004، لكنه أخفق في التسجيل خلال البطولة الحالية، فقد اتخذ قرار اعتزال اللعب الدولي فور انتهاء مباراة البرتغال، ليكون ذلك بمثابة إشارة جديدة للمرحلة الانتقالية التي يشهدها الفريق تحت قيادة بيليك.
وقبل انطلاق البطولة، كشف بيليك أن هدف المنتخب التشيكي في البطولة الأوروبية هو الوصول لدور الثمانية، خاصة بعد العروض غير المقنعة للفريق في مشواره بالتصفيات، والتي انتهت بالفوز على مونتنيجرو في ملحق فاصل.
لذلك يمكن للمدير الفني أن يعود إلى التشيك ويقول إن المهمة التي سافر الفريق من أجلها قد أنجزت.
وقال بيليك عقب المباراة مباشرة: «شعرنا بخيبة الأمل، حيث كنا نتطلع إلى التأهل للدور قبل النهائي وربما النهائي، وكنا نأمل أن نحقق ذلك، ولكن بعدها بدقائق كان يجب أن أقول إننا لعبنا بشكل جيد أيضًا».