قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، السبت، إن المسؤولين السعوديين يستعدون لدفع رواتب الجيش السوري الحر، كوسيلة لتشجيع الانشقاقات الجماعية من الجيش النظامي، وزيادة الضغط على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكرت الصحيفة أنه يعتقد أن هذه الخطوة، التي جرت مناقشتها بين الرياض ومسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة والعالم العربي، تكتسب زخماً في الوقت الذي بدأت فيه شحنة أسلحة أرسلت إلى المعارضة المسلحة من جانب السعودية وقطر، في التأثير على سير المعارك في البلد الذي يشهد ثورة مسلحة.
ونقلت عن مصادر في 3 دول عربية قولها إن مسؤولين في العاصمة السعودية الرياض، تقبلوا الفكرة عندما طرحها مسؤولون عرب الشهر الماضي، في الوقت الذي بدأت فيه الأسلحة تتدفق عبر الحدود الجنوبية لتركيا، إلى الجيش السوري الحر.
وقالت الصحيفة إن تركيا سمحت بإقامة مركز قيادة في إسطنبول ينسق خطوط إمدادات الأسلحة، بالتشاور مع قادة الجيش السوري الحر داخل سوريا، وأضافت الصحيفة أنها رصدت نقل الأسلحة في مطلع شهر يونيو، بالقرب من الحدود التركية.
جاءت هذه الخطوة رغم نفي وزارة الخارجية التركية، الجمعة، قيامها بتقديم أسلحة إلى المعارضة السورية أو أي دول مجاورة أخرى.
وقال الناطق باسم الخارجية، سلجوق أونال، في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة: «تركيا لا ترسل أسلحة إلى أي دولة مجاورة بما في ذلك سوريا».
يذكر أن أكثر من 12 ألف سوري لقوا حتفهم في الثورة التي اندلعت في البلاد منذ شهر مارس 2011، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له.