قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، إن الشعب المصرى أظهر بعد ثورة 25 يناير درجة عالية من الوعي تمكنه من معرفة مصلحته وتقرير شكل مستقبله بإرادته الحرة، ولن يسمح بتزوير هذه الإرادة أو تأثرها بعوامل خارجية.
جاء ذلك خلال اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية، الجمعة، بكل من كاثرين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وديميتريس أفراموبولوس وزير خارجية اليونان، بالإضافة إلى إيراتو كوزاكو ماركوليس وزيرة خارجية جمهورية قبرص التي تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أول يوليو القادم، حيث تناولت الاتصالات الأوضاع الراهنة التي تشهدها مصر.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية، أكد «عمرو» خلال هذه الاتصالات، التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب بحلول 30 يونيو 2012، وأشار إلى ضرورة احترام أحكام القضاء المصري على اعتبار أن الشرعية الدستورية هي السبيل الأمثل للوصول إلى دولة ديمقراطية حقيقية.
وذكر «عمرو»، أن لجنة الانتخابات الرئاسية هي الجهة المعنية بالإعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية، وأن قراراتها واجبة الاحترام أيًّا كان الفائز بالانتخابات.
وأوضح وزير الخارجية، أن أية تصريحات تصدر من جهات خارجية تتناول الشأن الداخلي المصري في هذا التوقيت الحساس في مسيرة الانتقال الديمقراطي هي تصريحات «غير مفيدة» وتؤثر سلبا على سير هذه العملية، بل ويمكن تفسيرها باعتبارها تمثل تدخلاً غير مرغوب فيه فى الشأن الداخلي المصري.