تأكيدًا لما نشرته «المصري اليوم»، الجمعة، عن تلميح اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لإمكانية فرز عدد من الصناديق، قال المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، إن اللجنة قامت، الجمعة، بإعادة فرز 4 صناديق من محافظة أسيوط، في حضور مندوبين عن المرشحين، وأشار إلى أن المرشحين أحمد شفيق، ومحمد مرسي، قدما طعونًا على أكثر من 400 لجنة فرعية.
ورفض «بجاتو» الإفصاح عن الكتلة التصويتية في تلك اللجان الفرعية، ومدى تأثيرها على النتائج، نافيًا في الوقت نفسه، ما تم نشره عن دراسة اللجنة إعادة الانتخابات في 14 محافظة.
ولفت «بجاتو» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، إلى أن اللجنة مازالت تفحص الطعون، متابعًا بقوله: «ما أسفر عنه الفحص حتى الآن، هو إعادة فرز 4 صناديق، ومازلنا مستمرين في العمل».
وأكد «بجاتو»، أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، لم تحدد موعدًا نهائيًا لإعلان النتائج النهائية، لكنه استدرك بقوله: «إن شاء الله مش بعد يوم الأحد، لكن الطعون هي التي ستحسم الموعد، ولا نعرف متى سننتهي منها».
في السياق نفسه، قال مصدر قضائي مسؤول، داخل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن اللجنة مازالت تعكف على فحص الطعون، حتى يتم إعلان النتيجة فور الانتهاء منها، «سواء كان ذلك السبت أو الأحد»، بحسب تقديره.
من جانبه، قال مصدر قضائي رفيع المستوى، قريب الصلة باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن حالة من الارتباك تسيطر على اللجنة، اليومين الماضيين، بسبب التقارب الشديد في نتائج المرشحين، ونبه إلى أن «هذا التقارب كان سببا رئيسيا في تدقيق الطعون، والحرص على فحصها باعتبارها قد تؤثر على النتائج، بعكس الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية».
واستبعد «المصدر» إعلان النتائج في ظل وجود طعون مؤثرة، وضرب المثل، قائلا: «إبطال 500 ألف صوت فأكثر، يعني أن الانتخابات شابها خلل جسيم، ولا بد من إعادتها، وهو ما لا أتوقع حدوثه»، على حد وصفه.
وقلل «المصدر» من إعادة اللجنة العليا للانتخابات، فرز 4 صناديق، مشيرًا إلى أن ذلك يعني الحديث عن نحو 10 آلاف صوت، وهو ما لا يؤثر على النتيجة بأي حال من الأحوال.
في الوقت نفسه، قال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، والمستشار القانوني لحملة الدكتور محمد مرسي، إن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أخطرتهم بضرورة حضور فرز أربع لجان فرعية بدائرة قسم أول أسيوط ، حيث إنها قبلت طعون الفريق شفيق عليها، والتي تأتي ضمن الطعون التي تقدم بها «شفيق»، على 14 لجنة، مؤكدًا أنهم سيحضرون الفرز خلال ساعات.
وأضاف عبد المقصود لـ«المصري اليوم»، أن اللجنة العليا طالبت الحملة والفريق القانوني، بكشوف الناخبين الخاصة بهذه اللجان، ومحاضر الفتح والغلق الخاصة باللجان العامة، موضحًا أن فرز هذه اللجان الأربع لايتجاوز 8 آلاف صوت».
وأكد «عبد المقصود»، أنهم طالبوا اللجنة العليا بأن تنقل هذه المحاضر والكشوف من خلال قضاة ومستشارين، وليس موظفين، كشرط لحمايتها من التلاعب، قائلًا: «إن عدم نقلها بواسطة القضاة، يؤدي إلى أن تكون عرضة للتلاعب، وهذا ما طالبنا به اللجنة العليا كشرط لنقلها».