استمرت، الخميس، الأزمة السياسية الحادة التى تشهدها البلاد مع تأجيل الإعلان عن الفائز برئاسة الجمهورية، وادعاء كل من المرشحين فوزه بالمنصب، وسط موجة الغضب التى فجرها المجلس العسكرى بإصدار الإعلان الدستورى المكمل، بينما يستمر اعتصام القوى الثورية فى ميدان التحرير الذى يستقبل، اليوم، مليونية جديدة ضد المجلس العسكرى.
واصلت اللجنة العليا للانتخابات نظر طعون المرشحين محمد مرسى وأحمد شفيق، الخميس، فيما رفض المستشار محمد ممتاز متولى، عضو اللجنة، وضع حد أقصى لإعلان النتيجة، ورجحت مصادر قضائية عدم تأخر إعلان النتيجة عن يوم الأحد المقبل، مشيرة إلى تلقى اللجنة بطاقات اقتراع عدد من اللجان تمهيداً لإعادة الفرز إذا تطلب الأمر.
وأكد الفريق القانونى لحملة مرسى أن اللجنة ناقشت، أمس، 134 طعنًا تقدمت بها الحملة، وطالب عبدالمنعم عبدالمقصود، محامى الحملة، اللجنة العليا بإطلاع ممثلى الحملتين على طعون المنافس، معتبرًا أن طعون شفيق «تعانى عدم القبول شكلاً لعدم التقدم بها أمام اللجان العامة أولاًكما ينص القانون». فى المقابل، رفض يحيى قدرى، المستشار القانونى لحملة شفيق، التشكيك فى قانونية الطعون التى تقدم بها، مشيراً إلى تقديمه مذكرة تشمل وقائع «التزوير وتسويد البطاقات وتكرار التصويت».
فى سياق متصل، أعلن حزبا الحرية والعدالة والنور مشاركتهما فى مليونية اليوم، بميدان التحرير، وبقية الميادين فى المحافظات، تحت شعار «فى الميدان حتى عودة البرلمان» للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى المكمل، فيما دعا عدد من القوى السياسية وشباب الثورة إلى المشاركة تحت عنوان «لا للانقلاب العسكرى».
من جهة أخرى، شنت قوات الأمن حملات بالمحافظات بعد ورود معلومات عن «تسلل عناصر أجنبية للقيام بأعمال إرهابية».