«التحرير» يتوحد فى ليلة «رفض الإعلان المكمل» ويهتف: «ثوار أحرار.. هنكمل المشوار»

كتب: وائل محمد الأربعاء 20-06-2012 21:12

 

ميدان التحرير يتوحد من جديد. شعور عاشه أغلب المتواجدين فى الميدان والمشاركين فى مليونية الثلاثاء ، ويرجعون الفضل فى ذلك إلى المجلس العسكرى، بعد إصداره الإعلان الدستورى المكمل. المنصة الرئيسية تردد هتاف «علمانى سلفى إخوانى ليبرالى إيد واحدة».

وشهد الميدان توافد الآلاف فى مجموعات متفرقة خرجت من عدة مناطق، واستمر المتظاهرون فى غلق شارع محمد محمود وبعض الطرق المؤدية للميدان، ووضعوا الحواجز الحديدية على مدخل شارع قصر النيل، والمتحف المصرى، فيما استمرت الهتافات الرافضة للإعلان الدستورى المكمل، بينما احتفلت المنصة الرئيسية بفوز الدكتور محمد مرسى بالانتخابات الرئاسية، وفقا لما أعلنته الحملة الرسمية لمرشح جماعة «الإخوان المسلمين» الذى قدم نفسه مرشحا للثورة المصرية.

فى تمام الساعه 10.45 دقيقة مساء وصلت إلى «التحرير» مسيرة تضم المئات من أمام مسجد أسد بن الفرات بالدقى يتقدمها الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، للمشاركة فى المليونية، وردد المتظاهرون فور وصولهم هتافات، منها «إعلان دستورى باطل، ثوار أحرار هنكمل المشوار»، و«ياللى بتسأل إحنا مين إحنا ولاد أبوإسماعيل» و«سنحيا كراما سنحيا كراما»، و«يا بلدنا ثورى ثورى.. ضد العسكر والدستورى»، و«مرسى رئيس الجمهورية.. ليه كل الصلاحية»، و«ارحل ارحل يا مشير»، و«يا مشير قول الحق مرسى رئيسك ولا لأ». وأعلنت المنصه الرئيسة أن الشيخ حازم سيلقى كلمة على المتواجدين الذين هتفوا بصوت واحد: «سنحيا كراما».

وفى كلمته، طالب «أبوإسماعيل» المتظاهرين بأن يحسموا «اللحظة الفارقة»، وقال: «إن هذا الحشد الذى يراه هو فرصة لابد أن نتمسك بها، بعدما استطاع المجلس العسكرى أن يفرق جميع القوى السياسية»، مبديا سعادته بتوحيد الصف بين جميع القوى الموجودة فى الميدان «إسلامية علمانية ليبرالية اشتراكية»، المهم أن روح الميدان عادت من جديد من أجل المحافظة على مكتسبات ثورة 25 يناير بعدما وقف المجلس العسكرى عائقا فى تحقيق مطالبها.

وطالب «أبوإسماعيل» المجلس العسكرى بأن يقوم بتسليم السلطة، محذرا من أى تلاعب يتم فى نتيجة الانتخابات الرئاسية، وطلب من الدكتور محمد مرسى أن يحلف القسم «داخل مجلس الشعب وأمام نوابه المنتخبين، بإرادة هذا الشعب». وفور الانتهاء من كلمته طالب المتظاهرين بأن يرددوا هتاف «سنحيا كراما».

وعقب انتشار خبر وفاة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، اكتفى حازم صلاح أبوإسماعيل بالتعليق على الخبر بقوله: «هو من المبشرات».

وطالب «أبوإسماعيل» المتظاهرين بالاعتصام داخل الميدان لحين رحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة قائلا: «أخطأنا بترك الميدان فى المرة الأولى ولن نكرر أخطاء الماضى».

وردد المتظاهرون عقب كلمة «أبوإسماعيل» هتافات «ارحل ارحل يا مشير» «المرة دى بجد.. مش هنسبها لحد»، «ثوار أحرار هنكمل المشوار» «عسكر يحكم مدنى صعب إحنا السلطة إحنا الشعب»، «ثوار أحرار هنكمل المشوار» «اعتصام اعتصام حتى إسقاط النظام» «مش هنمشى هو يمشى إشاعة إشاعة» «المرة دى بجد مش هنسيبها لحد»، «ارحل ارحل».

وأكد المتظاهرون أن خبر وفاة مبارك «أكذوبة وشائعة من الإعلام الفاسد»، وأنه لا صحة لهذا الخبر، وأن تسريب هذا الخبر ما هو إلا لتفريقهم وتشتيتهم حتى يتركوا ميدان التحرير مرة أخرى ويعودوا إلى بيوتهم.

وفى تمام الساعه 11.15 دقيقة مساء، وصل العشرات من نواب مجلس الشعب المنحل إلى الميدان، لإعلان رفضهم إصدار إعلان دستورى مكمل عقب جولة الانتخابات الرئاسية، موجهين رسالة واضحة للمجلس العسكرى، مفادها أن الدكتور محمد مرسى «رئيس الدولة وهو وصاحب الشرعية».

كان على رأس النواب العديد من نواب الحرية والعدالة منهم د. محمد البلتاجى، ود. أسامة ياسين، ود. أحمد دياب، وعصام سلطان، والنائب محمد العمدة.

«يوم الجمعة العصر هنودى مرسى القصر»، بهذا الهتاف تحدث د. صفوت حجازى من المنصة الرئيسية، رافضا الإعلان الدستورى المكمل، قائلا: «إنه غير دستورى وإن صلاحية المجلس العسكرى انتهت فى يونيو».