قرر اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، نقل علاء وجمال مبارك، من سجن مزرعة طرة إلي سجن ملحق المزرعة، بعد ساعات من نقل والدهما إلى مستشفي المعادي العسكري، تنفيذًا لقرار وزير الداخلية بتفريق رموز النظام السابق على 5 سجون، الصادر في فبراير الماضي.
وقامت إدارة سجون المنطقة المركزية «ب»، بنقل علاء وجمال وسط إجرءات أمنية مشددة، وتم إيداع كل منهما في زنزانة انفرادية، وذلك بعد أن اجتمعا معًا لعدة أيام داخل غرفة الرعاية الفائقة، كمرافقين لمبارك، بناءً على توصية طبيه بضرورة وجود مرافقين لخطورة حالته.
وقال مصدر أمني: «قرار نقل علاء وجمال، تم تنفيذه صباح الأربعاء، وأن العميد محمد طلحة، مأمور سجن المزرعة، نفّذ القرار بمجرد وصوله إلى اللواء عبد الله صقر، مدير المنطقة المركزية للسجون»، مشيرًا إلى أن نجلي الرئيس السابق كانا في حالة نفسية سيئة للغاية، أثناء توجههما من سجن المزرعة إلى ملحق المزرعة حاملين حقائبهما، وأنهما حرصا على السؤال عن صحة والدهما، كما حرصا على متابعة التليفزيون المصري بعد إذاعة أخبار عن وفاة والدهما عقب نقله إلى مستشفى المعادي العسكري».
وأضاف المصدرالأمني: «علاء وجمال رفضا الخروج للتريُّض، وحرصا على قراءة القرآن والدعاء لوالدهما داخل الزنزانتين الخاصتين بهما، خاصة أنهما شاهدا تدهور حالته الصحية، وشاركا في عملية نقله عن طريق سيارة إسعاف مجهزة، وتساءلا عن سر عدم نقله بواسطة طائرة عسكرية».
وأوضح المصدر أن الحالة النفسية لكل من علاء وجمال سيئة للغاية، خاصة بعد أن رفضت مصلحة السجون طلبهما وقت النقل بأن يكونا مع والدهما لمرافقته في المستشفى العسكري، كما طلبا الاستمرار في سجن المزرعة، إلا أن الطلبين قوبلا بالرفض.
ولفت المصدر إلى أن هناك متابعة أمنية دقيقة لعلاء وجمال، خوفًا من إقدامهما على أي أعمال من شأنها تعرض حياتهما للخطر.