طبيب: حالة مبارك التي كشف عنها «الديب» ليست موتًا «إكلينيكيًا»

كتب: سحر المليجي الأربعاء 20-06-2012 13:27


عقب الدكتور ماهر فوزي محمود، رئيس وحدة علاج الألم بقصر العيني، على تصريحات المحامي فريد الديب، على صحة الرئيس السابق حسني مبارك، والتي قال إن «مبارك يعاني من وجود ماء في رئتيه منذ عشرة أيام، مصاحباً لحالة هبوط في ضغط الدم، مما أدى إلى وقف قدرته على التنفس، وهو الأمر الذي دفع الأطباء إلى استخدام أجهزة التنفس الصناعي لمساعدته».

وأكد الدكتور «فوزي»، إن «أعراض وجود مياه على الرئة لا تتشابه مع أعراض الموت الإكلينيكي، وأن وجود المياه داخل الغشاء البلورى يسبب ضيق التنفس ونقص في الأكسجين، على عكس الموت الإكلينيكي أو السريري، والذي يعني وقف وظائف المخ الحيوية عن العمل واستمرار القلب فى العمل ويكون المريض تحت تأثير جهاز التنفس الصناعى، ويعتمد عليه اعتمادًا كليًا».

وأضاف أنه «توجد بعض الاختبارات في تأكيد حدوث الموت الإكلينيكي مثل التوقف التام للتنفس الطبيعي أو التلقائي، واختفاء الرد العصبي لتحفيز القرنية أو الأذن أو الغشاء المبطن للحنجرة، كما توجد اختبارات معملية باستخدام جهاز رسم المخ الكهربائي وباستخدام الأشعة المقطعية على المخ وبيان تدفق الدم إلى مراكز الوظائف الحيوية بجذع المخ، للتأكد من الموت السريري، والذي يعتبر طبقًا للمراجع العلمية حال تشخيصه بشكل صحيح أنه وفاة لا رجعة فيها».

وأشار إلى أنه «في حالة تشخيص الحالة، يتم إجراء الاختبارات الطبية كل 6 ساعات، لثلاث مرات حتى يتم التأكد من التشخيص، وتكفي المرات الثلاث لإعلان حالة الوفاة، إلا أنه في بعض الأحيان تستمر الحالات على جهاز التنفس الصناعي لمدة أيام أو أسابيع، على الرغم من حدوث الوفاة، وفقًا لرغبة أهل صاحب الحالة».

كان فريد فريد الديب، المحامي الموكل بالدفاع عن الرئيس السابق، قد نفى في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأمريكية ونُشرت على موقعها الإلكتروني، فجر الأربعاء، الأنباء الواردة عن وفاة موكله إكلينيكيًا، مشيرًا إلى أن ما تم تناقله في وسائل الإعلام عار عن الصحة.