«رجل المباراة» الذي يحتفل به الوطن. نعم، لم يكن من الممكن أن تسير الأمور أفضل مما فعلت حتى الآن مع فرانك ريبيرى فى أوكرانيا، أزاح الفرنسي عن كاهله بشكل نهائي السمعة السيئة التي باتت تسبقه منذ مونديال 2010، وبعد عامين من فضيحة رفض التدرب مع المدرب ريمون دومينيك في جنوب أفريقيا، ينال الجناح الآن مديحًا غير مسبوق في فرنسا. ومع تألقه فى المباراة التي فازت فيها فرنسا على أوكرانيا 2/صفر، تحولت شخصية ريبيرى من متهم نادم إلى قائد متوهج. وقال بطل أوروبا وكأس العالم السابق، بيكسنتى ليزارازو لصحيفة «ليكيب»: «لقد كان هو الآلة»، فيما وصفت الصحيفة نفسها تغير مسيرة ريبيرى مع المنتخب الوطنى بقولها: «الآن عاد ليصبح أكثر نضجًا من أي وقت مضى.. تلك هي الحياة». وولت الأيام التي كان دور ريبيرى، 29 عامًا، لا يزيد فيها عن إلقاء النكات، الآن بات رأيه جديرًا بالاعتبار، حتى المدير الفني للمنتخب الفرنسي، لوران بلان، أقر هو الآخر بالتغيير الذي طرأ في الأشهر الأخيرة على اللاعب، بعدما شهده مونديال جنوب أفريقيا من أحداث.
وقال: «لم هو اللاعب الذي كان يتلقى صفير الجماهير». وقبل أهدافه الثلاثة في المباريات الودية التي سبقت بطولة الأمم الأوروبية، لم يكن ريبيرى قد سجل أي هدف مع منتخب «الديوك» منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
أمام أوكرانيا كان هو ثالث أكبر اللاعبين سنًّا فى مباراته الدولية رقم 62، أي أكثر لاعبي فرنسا خبرة في الملعب، وقال المدافع جايل كليشي: «من الممتع رؤيته وهو يلعب.. لابد من الاهتمام فقط بعدم إهدار تمريراته وتقديم الكرة له.. إنه يهاجم ويسجل». وأحرز جيريمى مينيز ويوان كاباى هدفي أول انتصار فرنسي في بطولة قارية، ليس فيها أساطير وطنية مثل ميشيل بلاتينى وزين الدين زيدان.