«الإخوان» تحشد الآلاف من المحافظات للمشاركة في مليونية «رفض الإعلان المكمل»

 

حشدت جماعة الإخوان المسلمين الآلاف من أعضائها بالعديد من المحافظات، للمشاركة في مليونية «رفض الإعلان الدستوري المكمل» بميدان التحرير، مساء الثلاثاء، حيث وفرت الجماعة سيارات وأتوبيسات لنقل الراغبين في المشاركة في المليونية.


في الشرقية، امتلأت مواقف السيارات بمختلف مراكز المحافظة بمئات المسافرين إلى القاهرة، ووفرت جماعة الإخوان بعض الحافلات لنقل أعضائها إلى ميدان التحرير مباشرة.


وقال الدكتور السيد عبد الحميد، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بالشرقية، إنهم «يرفضون الإعلان الدستوري المكمل الذي يطيل أمد الفترة الانتفالية ويقلص صلاحيات الرئيس القادم»، فيما وصف الدكتور محمود الحوت، عضو مجلس نقابة الأطباء بالشرقية، الإعلان الدستوري المكمل بأنه «انقلاب على الشرعية، ولا يجوز للمجلس العسكري أن يعطي نفسه صلاحيات من دون الرجوع إلى الشعب».


وفي الغربية، خصص حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، عشرات الحافلات، لنقل أعضائه وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير، للمشاركة في المليونية.


وانطلقت الحافلات من أماكن متفرقة في مدن المحافظة، حيث تم تخصيص حافلتين في كل منطقة، كما أعلنت بعض القوى الشبابية والسياسية في الغربية المشاركة في المليونية، وعلى رأسها حركة شباب 6 أبريل، فيما فضلت فصائل أخرى المقاطعة، معللة ذلك بأن معركة صلاحيات رئيس الجمهورية، «نزاع بين الإخوان والمجلس العسكري على مصالح شخصية، وليس قضية وطنية».


وفي السياق نفسه، قال الدكتور محمد المصري، أمين حزب الحرية والعدالة بمحافظة سوهاج، إن هناك نحو 5 آلاف من أعضاء أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والنور، وائتلافات الثورة، والقوى السياسية المختلفة في أسوان، توجهوا إلى القاهرة من أجل المشاركة في مظاهرات مليونية رفض الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري مساء الأحد.


وطالب «المصري» القوى السياسية بـ«الاتفاق على كلمة سواء، وهي رفض الإعلان المكمل الذي أراد أن يجعل منصب الرئيس شرفيا، وأن ينتقص من صلاحيات واختصاصات ومسؤوليات الرئيس، وهو ما يجب على كل القوى السياسية على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها رفضه».


وفي كفر الشيخ، قال أيمن حجازي، المتحدث الرسمي باسم حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، إن المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والحزب، توجهوا صباحا مع بعض الأطياف السياسية الأخرى إلى ميدان التحرير للمشاركة في المليونية الرافضة للإعلان الدستوري المكمل ورفض حل مجلس الشعب.


ويطالب المحتجون القادمون من كفر الشيخ بـ«الالتزام بمنطوق حكم الدستورية العليا، وحل الثلث الفردي فقط»، مشددين على ضرورة أن تباشر الجمعية التأسيسية المنتخبة لوضع الدستور عملها، ليعود الاستقرار للبلاد ولتتجاوز مصر المرحلة الانتقالية في أسرع وقت.


وفي دمياط، أعلن عدد من القوى السياسية وجماعة الإخوان المسلمين، التظاهر مساء الثلاثاء بميدان الساعة وسط المدينة، لرفض الإعلان الدستوري المكمل وتقليص صلاحيات رئيس الجمهورية.


وانتقد المشاركون في المظاهرات قرار المحكمة الدستورية بحل مجلس الشعب، رغم أن الخلاف كان على الثلث الفردي فقط، وكذلك المطالبة بإلغاء الضبطية القضائية للشرطة العسكرية، باعتبار ذلك عودة «مقنعة» لقانون الطوارئ.


ويرى معارضو الإعلان الدستوري المكمل أنه «ينتقص» من صلاحيات الرئيس المنتخب في إعلان الحرب، وجعلها بالتشاور بين المجلس العسكري والرئيس، وكذلك جعل التحكم في تعيين القيادات في يد المجلس وحده دون الرئيس، فضلا عن منح حق تشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، للمجلس العسكري أيضا، في حالة حدوث مانع يحول دون انتخابها.