أشاد الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، الاثنين، ببطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» المقامة حاليًا ببولندا وأوكرانيا.
وأبدى أسطورة كرة القدم الفرنسي «بلاتيني» إعجابه بأجواء البطولة التي وصفها بأنها رائعة ومثيرة باستثناء الأجواء التي أثارها بعض المشجعين الكروات.
وقال «بلاتيني»، في حديثه مع بعض المراسلين خلال تناول وجبة الغداء بالعاصمة البولندية وارسو: «الأجواء رائعة بنسبة 99%، من الصعب أن تكون البطولة أفضل مما تحقق.. هذه البطولة يمكن أن تقدم أشياء جيدة لتطوير كرة القدم ببولندا وأوكرانيا».
وأضاف: «الناس كانوا رائعين باستثناء بعض الكروات، لست سعيدا بالمشجعين الكروات».
ويجري «يويفا» تحقيقًا في سلوك بعض المشجعين الكروات الذين استحوذوا على عناوين الأنباء من خلال الهتافات والرموز والشعارات العنصرية وإيقاد الألعاب النارية في المدرجات خلال المباراة التي تعادل فيها الفريق (1/1) مع نظيره الإيطالي.
وتعرض المنتخب الكرواتي أيضا للغرامة بسبب سوء السلوك في المباراة الأولى أمام المنتخب الأيرلندي.
وينتظر أن يحدد «يويفا» العقوبات المفروضة على المنتخب الكرواتي، الثلاثاء، وذلك بعد مباراة الفريق المرتقبة، الاثنين، أمام نظيره الإسباني في ختام مباريات الفريق بالدور الأول للبطولة.
وهدد «بلاتيني»، في العام الماضي، بإيقاف كرواتيا من المشاركة في المباريات والبطولات الدولية بسبب مشاكل المشجعين، كما طالب الرئيس الكرواتي إيفو يوسييبوفيتش بالتصدي لمشكلة العنصرية حتى تتجنب الفرق الكرواتية العقوبات.
وأكد «بلاتيني»: «القضية تتعلق بالمجتمع والتعليم، الأمر ليس مقصورًا على أوروبا الشرقية.. هناك قومية في جميع البلدان».
وأدان سلافين بيليتش، المدير الفني للمنتخب الكرواتي، ومسؤولو الاتحاد الكرواتي للعبة ـ الأحداث التي وقعت مؤخرًا من المشجعين وناشدوا «يويفا» عدم فرض أي عقوبات على الفريق بسبب تصرفات مثيري الشغب.
وقرر «يويفا» معاقبة بعض الاتحادات الأهلية على الوقائع التي شهدتها المدرجات، وكانت أبرز هذه العقوبات من نصيب روسيا.
ورغم ذلك، أشاد «بلاتيني» بأجواء المباريات بشكل عام ومنها مباراة روسيا وبولندا.
واختص «بلاتيني» خروج المنتخب الهولندي مبكرًا من الدور الأول للبطولة بأنه خيبة أمل ومفاجأة حزينة.
بينما أكد «بلاتيني» دهشته من أداء المنتخب الإيطالي الذي بدأ في تقديم كرة هجومية أكثر مما كان عليه في الماضي.
ورغم ذلك، أكد «بلاتيني» تمسكه مجددًا بتنبؤاته التي أعلنها قبل البطولة، وأكد فيها أن المنتخبين الإسباني والإيطالي سيصلان للمباراة النهائية مثلما حدث في «يورو 2008»، مستنكرًا بعض الاعتقادات بأن المنتخب الإسباني يعاني من الإجهاد.
وأوضح: «الكرة مجهدة وليس لاعبو إسبانيا»، في إشارة إلى التمريرات العديدة من تشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، نجمي الفريق، وباقي اللاعبين الذين اعتادوا عدم إيقاف الكرة.