«الداخلية» تكثف تواجدها بالمحافظات.. و50 دبابة ومدرعة تؤمن وزارة الدفاع

كتب: يسري البدري الإثنين 18-06-2012 18:19

عززت وزارة الداخلية من التواجد الأمنى فى القاهرة والمحافظات، وشددت من إجراءات التأمين على المنشآت الحيوية، بالتنسيق مع القوات المسلحة، كما انتشرت القوات الأمنية على الطرق السريعة، لضبط الخارجين عن القانون، كما عززت قوات الشرطة والجيش من تواجدها فى محيط مجلس الشعب، وأن القوات فى حالة استنفار أمنى، خاصة فى ظل الإعلان عن مؤشرات لنتائج انتخابات الرئاسة، وخروج البعض إلى الميادين للاحتفال.

رصدت «المصرى اليوم» انتشاراً مكثفاً للقوات فى محيط مبنى وزارة الداخلية، والمنشآت الحيوية التابعة لأجهزة الشرطة والوزارات، كما عززت قوات شرطة المرور من تواجدها فى الشوارع، وقد شهد شارع قصر العينى انسياباً مرورياً، وكذلك بعض المناطق فى القاهرة، باستثناء ميدان التحرير الذى شهد زحاماً بسبب توافد أعداد من أنصار مرسى بعد ظهور المؤشرات الأولية، وهو ما أعاق الحركة المرورية، وذلك لعدم تواجد رجال الشرطة فى الميدان وقت التظاهرات.

وشهدت المنشآت الحيوية فى وسط القاهرة، على رأسها مجلسا الوزراء والشعب، تواجداً أمنياً مكثفاً من أفراد القوات المسلحة والأمن المركزى، حيث تواجدت سيارات مصفحة تابعة للأمن المركزى، وقامت القوات بإغلاق بوابات الدخول الخاصة بمجلس الشعب منعاً لدخول أى من أعضاء المجلس المنحل، ووضعت كمية من الأسلاك الشائكة بجوار سور المجلس، فى الوقت الذى استمرت فيه قوات تأمين السفارة الأمريكية فى إغلاق الشوارع المؤدية إلى مقر السفارة بالحواجز الحديدية وسط إجراءات تفتيش وحراسة مشددة.

كما شهد المتحف المصرى تأميناً مكثفاً من قوات الشرطة والجيش، وكذلك مبنى جامعة الدول العربية وجميع المنشآت الحيوية والسفارات فى وسط القاهرة، كما ظهر عدد محدود من رجال الشرطة فى ميدان رمسيس، وكان هناك انسياب مرورى ملحوظ، بينما شهدت منطقة ماسبيرو تواجداً أمنياً محدوداً على خلاف التواجد المكثف فى أيام المظاهرات والاحتجاجات.

قال عدد من أفراد الأمن المتواجدين بشارع مجلس الشعب إن قوات الأمن العام متواجدة بصفة دائمة لتأمين مجلسى الشعب والوزراء، وإن تواجد قوات الأمن المركزى معتاد، وهناك زيادة فى معدلات التأمين، وأنهم موجودون للتصدى لأى محاولة تستهدف اقتحام تلك المنشآت، بعد معلومات وردت إلى الجهات المختصة بنية بعض المجموعات استهداف المنشآت الحيوية.

وكشفت مصادر أمنية داخل وزارة الداخلية أن الخطط الخاصة بقياس مردود نتائج الانتخابات يتم تنفيذها عن طريق قطاعات الوزارة المختلفة، وأن الأمور حتى هذه اللحظة «هادئة» باستثناء بعض المعلومات والأرقام التى لم تستند إلى مصادر أو جهات موثقة عن نتائج الانتخابات، التى أدت إلى نزول البعض لميدان التحرير، وأن الجهات الأمنية ترصد أى تجاوزات تستهدف الخروج عن الشرعية، وسوف تتصدى لها بالقانون.

وأضافت المصادر أن هناك انتشاراً فى كل المحافظات لتحقيق الردع الأمنى لأى محاولة لخرق القانون، كما أن هناك تأميناً لجميع لجان الفرز على مستوى الجمهورية، بجانب حملات أخرى على المحافظات لضبط الخارجين على القانون، وتأمين مقر اللجنة العليا للانتخابات، التى تم تعزيز من التواجد الأمنى بها، وكذلك وزارة الدفاع التى عززت القوات التواجد فى محيطها، وعلمت «المصرى اليوم» أنه تم الدفع بـ50 دبابة ومدرعة لتأمين مبنى وزارة الدفاع.

وقال مصدر أمنى بمرور القاهرة إنه تم تعيين الخدمات المرورية المعتادة فى جميع أنحاء المحافظة، وأن حركة المرور تسير طبيعية فى جميع الاتجاهات.

وفى الجيزة شهدت الشوارع والميادين حالة من الاستنفار الأمنى منذ الساعات الأولى من صباح أمس وتشديد الحراسات أمام المنشآت والمناطق الحيوية، بالإضافة إلى أقسام الشرطة، كما تمكن رجال المرور من القبض على شاب بحوزته سلاح نارى أثناء قيادته سيارة والسير عكس الاتجاه فى ميدان الجيزة، وضبط 75 مخالفة مرورية، وقال اللواء أحمد حوالة، مدير إدارة مرور الجيزة، إن حركة المرور عادت إلى طبيعتها وكثافتها بسبب نزول المواطنين إلى أعمالهم، وهناك مناطق تشهد ازدحاماً وكثافة مرورية مثل شارعى الهرم وفيصل وميدانى الجيزة والمنيب ومناطق العجوزة وإمبابة، وتم نشر جميع القوات الخاصة بالإدارة فى أماكنها الذين كانوا منتدبين لتأمين اللجان الانتخابية.

وقال اللواء مصطفى رشوان، مدير إدارة شرطة النجدة، إن غرفة العمليات بالجيزة تلقت ما يقرب من 50 بلاغا مختلفا وتم إخطار الإدارة المختصة للانتقال وفحص تلك البلاغات، كما شرح مصدر أمنى أن رجال المباحث تم توزيعهم لضبط الخارجين عن القانون ومثيرى الشغب وذلك بعد انتهاء العملية الانتخابية خوفا من وقوع أى أحداث شغب بالمناطق والمنشآت الحيوية.