استيقظ البولنديون، متسائلين عمن يتحمل اللوم فى الهزيمة المفاجئة أمام التشيك، مثيرين علامات الاستفهام حول ما إذا كانوا يستطيعون الإبقاء على روحهم المعنوية مرتفعة خلال الفترة المتبقية من عمر يورو 2012، رغم خروج منتخب بلادهم من البطولة التى تستمر حتى الأول من يوليو.
وقال توماس زيموش، المعلق الرياضى: «لنكن مثل الأيرلنديين» فى إشارة إلى الجماهير الأيرلندية التى ملأت الملعب بالغناء والصيحات رغم الهزيمة القاسية بأربعة أهداف نظيفة أمام إسبانيا. وأضاف زيموش «دعنا لا نفقد الحماس.. يورو تتواصل».ولكن التفاؤل أمر صعب بالنسبة لهؤلاء الذى صعوا من الهزيمة صفر/1 أمام المتنخب التشيكى، الذى أعتقد الكثيرون أنه منافس سهل.
وأوضح موقع «سبورت» الإلكترونى البولندى أنها فرصة لنا تأتى مرة أخرى، ولكن المدرب فرانشيسك سمودا والقائد ياكوب بلازتشايكوفسكى والفريق لم يعرفوا أخذ شىء كان فى قبضتهم».
وكتبت صحيفة «فاكت» تحت عنوان «لقد خيبتم آمالنا، إنكم لا تصلحون لأى شىء»، مشيرة إلى أنه من غير الجائز مسامحة حارس المرمى برزيميسلاف تيتون وبلازتشايكوفسكى والمهاجم روبرت ليفاندوفسكى الذين أهدروا المسيرة الجيدة.
ويرى الكثيرون أن الفريق البولندى فقد القوة الدافعة وتراجعت لديه روح القتال، التى أظهروها فى المباراة السابقة، مع منافس أكثر صعوبة، عندما تعادلت بولندا مع روسيا 1/1. وألقى البعض باللوم على سمودا، مؤكدين أن المدرب لا يمتلك الخبرة الكافية، للتعامل مع كأس الأمم الأوروبية.
ونوه معلق بمحطة «تى فى إن 24» التليفزيونية عن أن تفاصيل مصافحة سمودا لاعبيه عقب التعادل مع روسيا، تشير إلى أن المدرب سعيد بنقطة التعادل.
وبدأت جماهيره كرة القدم فى إلقاء اللوم إلى أشخاص بعينهم، بعد دقائق معدودة من نهاية المباراة أمام التشيك، بعدما احتشدوا فى ساحة المشجعين التى تتسلع لـ100 ألف مشجع فى العاصمة البولندية.
ووجه المشجعون صيحات مبتذلة ضد الاتحاد البولندى لكرة القدم، الذى أحاطت به ادعاءات الفساد، ولا يحظى بأى شعبية بين الجماهير البولندية.
وانتقد بلازتشايكوفسكى، رئيس الاتحاد البولندى لكرة القدم، جريجورز لاتو عقب المباراة، مؤكداً أنه أضر بتركيز اللاعبين.
وأشار بلازتشايكوفسكى: «لا يمكن أن يحدث الأمر ذاته قبل كل مباراة، نضطر فى كل مرة أن نسأل السيد الرئيس ما إذا كانت عائلاتنا يمكنها الحصول على تذاكر أم لا.. العائلات هى أهم شىء فى الوجود، ويجب أن نكترث لقدومهم، هذا الأمر يقتلع من تركيزنا داخل الملعب».
ونفى «لاتو» تصريحات بلازتشايكوفسكى، مؤكداً أن كل لاعب حصل على 11 تذكرة لكل مباراة، وأنه من «الأفضل لهم أن يركزوا على ممارسة كرة القدم».
وأضاف: «عندما أستطيع فإننى أمنحهم أفضل التذاكر، إنهم ليسوا فقراء، إذا أراد بلازتشايكوفسكى أن تجلس زوجته فى مدرجات كبار الزوار، فكان عليه دفع ثمن ذلك، إنهم يتحصلون على أموال طائلة».
وتسلقت الجماهير فى وارسو الأشجار لمشاهدة المباراة على الشاشات العملاقة بعد امتلاء ساحة الجماهير المتسعة لـ100 ألف مشجع، عن بكرة أبيها.