قالت الفنانة أثار الحكيم إنها ذهبت إلى لجنتها الإنتخابية أمس السبت وقامت بإبطال صوتها، مشيرة إلى أنها ترفض أن يتولى «العسكر» أو «المرشد» رئاسة مصر، معبرة عن رأيها بقولها: «يسقط حكم العسكر ويسقط حكم المرشد».
وقالت «آثار» فى تصريحاتها لـ«المصرى اليوم» إن الموقف السياسى الحالى فى مصر يتمثل فى سيناريو سرقة وطن، مضيفة أنها ترفض المشاركة فى هذا السيناريو، مدللة على وجهة نظرها بقولها إن القانون فى مصر يستعمل ضد البعض فقط، بينما البعض الآخر لا تطبق أي قوانين عليهم، واصفة ذلك الموقف بـ«القانون بيمشى على سطر وبيسيب سطر»، معتبرة أنه من غير المعقول أن يتم القبض على 14 شخصاً من المتهمين فى قضية موقعة الجمل، بينما هناك 14 متمهماً آخرون، لم يتم القبض عليهم، وحددت «آثار»، اسم مرتضى منصور، المحامى، ووصفت عدم وصول وزارة الداخلية إليه حتى هذه اللحظة بـ«الفشل الأمنى»، معتبرة هذا المثال نموذجاً حياً لعدم تطبيقه إلا على «الغلابة»، وطلبت من الساسة ألا يستخدموا كلمة دولة القانون فى أحاديثهم.
ووصفت «آثار» الوضع الفترة القادمة بـ«الساخن» والخطير وغير المفهوم، لافتة إلى أنها لا تستوعب أن يقوم المرشح الرئاسى أحمد شفيق بالاستمرار فى الانتخابات، بعد أن قام بعض أفراد الشعب برفع الحذاء فى وجهه، وهو ما جعله يتحرك فيما بعد، تحت حراسة أمنية مشددة مشتركة من الشرطة والجيش، معتبرة أنه بذلك فشل فى الالتحام مع الشعب قبل أن يصبح رئيساً، متسائلة: كيف يمثل «شفيق» الشعب مع كل هذه الكراهية من الشعب نفسه؟
وأضافت «آثار» أن المرشح الرئاسى محمد مرسى جاء بدوره ليكون بديلاً لمرشح آخر اختارته «جماعته»، لكن لم تتوافر به المواصفات المطلوبة، واصفة قبول «مرسى» بخوض الانتخابات بقولها: «هو فعلاً استبن».
وتابعت «أثار»: هناك عبث متعمد على مدار العام والنصف المنصرم، بدأ منذ استفتاء 19 مارس من العام الماضى، وهناك خطة سياسية محكمة لقتل الشعب، وقتل الثورة، قائلة: فى الحقيقة خطة يجب أن يتم تدريسها.
واعتبرت «آثار» أن كل ما يحدث حالياً من تدبير المجلس العسكرى، مدللة على قولها بوضعه لقوانين انتخابات برلمانية ورئاسية غير دستورية رغم علمه بذلك، مما حمل ميزانية الدولة أكثر من مليار جنيه مصري، فى هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر، محملة «العسكرى» مسؤولية كل ما سيحدث خلال الأيام القليلة القادمة.
وقالت «آثار» إن المجلس أثبت بالفعل أنه يمتلك مجموعة من الخطط قصيرة، ومتوسطة، وطويلة الأجل، بدأها بتكليف عصام شرف برئاسة الوزراء، باعتباره قادماً من ميدان التحرير، مروراً بالنقص الحاد فى الوقود، وارتفاع كبير فى الأسعار، وانتهاءً بانتخاب رئيس ليس له صلاحيات واضحة، فى ظل عدم وجود مجلس شعب يقف أمامه هذا الرئيس ليحلف اليمين، معتبرة أن «العسكرى» يفعل ذلك حتى «يَكفُر» الشعب بالثورة، ويوافق على أى نظام سياسى، واصفة ذلك بقولها «إحنا شعب بيتلعب بينا».
وأنهت «آثار» حديثها موجهة تحية إلى الثوار وأهالى الشهداء، الذين وصفت حالهم بأنهم أصبحوا فى مهب الريح، مشيرة إلى أن مصر مقدمة على أصعب فترات الاستقرار فى تاريخها السياسى الحديث.