مع ارتفاع حدة الاستقطاب الدينى، واستخدام كل فريق من أنصار المرشحين الرئاسيين جميع الأسلحة المشروعة وغير المشروعة فى الدعاية والدعاية المضادة، تبرز نماذج على محدوديتها تظل دالة على اتجاهات التصويت غير المتوقع للمصريين. فبعد الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، والتصويت على أساس البرامج أو الانحيازات الطبقية والخوف على شبكات المصالح القديمة من التفكك، جاءت الجولة الثانية مختلفة بعض الشىء، فبجانب كتلة الإخوان والسلفيين التصويتية المضمونة لصالح مرشح الإخوان، وكتلة المصالح القديمة والخائفين من دولة المرشد لصالح شفيق، جاء «التصويت بالخوف» عاملاً مرجحاً فى أصوات عدد لا بأس به من المصريين. «المصرى اليوم» أمضت يوماً مع أسرتين تحررتا من «التصويت بالخوف»، صوتوا بحرية لما اقتنعوا به: سلفيون يرغبون فى عودة الأمن بسرعة ويعتقدون أن «شفيق» سيحققه بكفاءة، فالأم تخشى على ابنتها من الخروج ليلاً، والأب يعتقد أن مرشح الجماعة لن يحكم وحده، مخالفين بذلك آراء أشخاص يحترمونهم من مشايخ السلف الكبار الداعين لانتخاب مرسى، فى المقابل قبطى تحمل مكالمات من معارفه وأصدقائه المسيحيين يتساءلون عن أساس اختياره ما سموه «دولة المرشد»، لكنه أكد لهم اقتناعه ببرنامج النهضة، رافضاً اللجوء لخيار شباب الناشطين المدنيين وهو المقاطعة وإبطال الأصوات.
المزيد..».
المزيد..