جمال أسعد: الأقباط انفصلوا عن الثورة.. و«بسنتي»: نختار المواطنة

كتب: عماد خليل الأحد 17-06-2012 20:02

 

شهدت الانتخابات الرئاسية في جولة الإعادة إقبالًا كبيرًا من الأقباط على التصويت، وأكدت العديد من التقارير الحقوقية اتجاه تصويتهم للمرشح أحمد شفيق، رغم نفي قيادات الكنيسة وجود توجيهات للتصويت لمرشح بعينه.

وقال الأنبا بسنتي، أسقف حلوان والمعصرة لـ«المصرى اليوم»: «طالبت كل الأقباط بالنزول في الانتخابات، والمشاركة بقوة من أجل تحقيق المواطنة، والديمقراطية، والدولة المدنية».

وعن وجود توجيهات للأقباط بالتصويت لمرشح بعينه، نفى الأنبا بسنتي وجود توجيهات، وأشار إلى ذهابه للتصويت في حلوان ووجد أقباطًا ومسلمين يتفقون ويختلفون حول المرشحين، وأكد أن عامل الأمن سيكون أحد أسباب التصويت، مشيرًا إلى ضرورة أن يراعي الرئيس القادم التنمية الاقتصادية، وحل أزمة البطالة في أسرع وقت.

ونفى جمال أسعد، المفكر القبطي، وجود تصويت طائفي، قائلًا: «الأقباط انضموا إلى الأقلية الصامتة التي فضلت الانفصال عن الثورة، وتريد الرجوع إلى ما قبل 25 يناير، خاصة أنه بعد الثورة تعرضت كنائس للهدم والحرق».

وأشار «أسعد» إلى أن الأقباط يرفضون المرشح الإسلامي، للحفاظ على مدنية الدولة، وللتاريخ «الأسود» لتلك الجماعات في الثمانينيات، وتعرضها للكنائس، بالإضافة لأداء البرلمان في الفترة الماضية، ورغبة جماعة الإخوان المسلمين في السيطرة على الحياة السياسية في مصر .

وأضاف أنه قاطع الانتخابات ويمكن وصف اختيار الأقباط بالخاطئ، لكنه ليس طائفيًّا، فليس أمامهم إلا الخيار الحالي بإعادة النظام القديم، وعدم ثقتهم في التيار الإسلامي .

وقالت ماري دانيال، شقيقة الشهيد مينا دانيال ومنسقة حركة «كلنا مينا دانيال»، إن الحركة دعت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، ولا يمكن اتهام الأقباط بالطائفية، لأن العديد من طوائف الشعب المصري فضلت الاستقرار، وقالت: «من المستحيل انتخاب أحمد شفيق، بسبب الدم الذي سال والذي يحول بيننا وبينه».