«عزالدين» صوّت لـ«الإخوان» فى «البرلمانية» ثم انضم لحملتى «سليمان» و«شفيق»

كتب: وائل ممدوح الأحد 17-06-2012 19:35

رفضه سيطرة فصيل واحد على الحياة السياسية، وخوفه على مدنية الدولة دفعاه لدعم ترشح اللواء عمر سليمان لرئاسة الجمهورية، لكن خروج «سليمان» حسم الأمر لصالح الفريق أحمد شفيق، الذى يراه «رجل المرحلة»، ومرشح الدولة المدنية القادر على إنقاذ مصر من كابوس الدولة الدينية.

عزالدين عبدالعزيز الذى لم يكن يعرف عن السياسة إلا ما كان يسمعه مصادفة فى البرامج التليفزيونية وجد نفسه- بلا مقدمات- غارقا فيها حتى أذنيه، ليتحول من مجرد طالب جامعى عادى إلى عضو نشط فى جروب «أنا آسف ياريس»، ثم عضو بحملة دعم اللواء عمر سليمان مرشحا للرئاسة، ومنها إلى حملة دعم الفريق أحمد شفيق.

«موقفى من مبارك خارج الموضوع، وهو موقف إنسانى بالأساس وليس موقفاً سياسياً».. هكذا أكد عزالدين، ليضع حدا فاصلا بين انتمائه للمجموعة المثيرة للجدل «أنا آسف ياريس» وبين موقفه من دعم المرشحين ذوى الخلفية العسكرية والعلاقة الوطيدة بالنظام السابق، ويدلل «عزالدين» على موقفه هذا بانتخابه لمرشحى حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين- على حد قوله-فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة على الفردى والقوائم: «كنا نحسبهم بديلاً محترماً للحزب الوطنى اللى خرب البلد، لكن لقيناهم حزباً وطنياً جديداً».

شبح الدولة الدينية الذى يرى «عز» أن سعى جماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على مفاتيح السلطة كان أولى مقدماته- دفعه هو ومجموعة من أصدقائه للبحث عن بديل قادر على إعادة التوازن لميزان القوى، لذلك فكروا فى اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات القوى الذى يراه عز رجل دولة وقيادة مدنية قادرة على العبور بمصر إلى بر الأمان، بالإضافة إلى أنه يعرف خبايا الإخوان المسلمين، ويستطيع التعامل مع ألاعيب تنظيمها التى لا تنتهى من أجل الوصول إلى السلطة.

«لأننا بنحترم أحكام القضاء لم نرفض قرار استبعاد اللواء عمر سليمان، ولجأنا إلى تأييد الفريق شفيق الذى يملك تاريخا عسكريا وخبرة مدنية تؤهله لقيادة المرحلة».. هكذا ساق «عز» أسباب تأييده «شفيق»، مشيراً إلى أنه قادر على إعادة الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى لأنه سيوقف محاولات الإخوان للسيطرة على الدولة.

انضم «عزالدين» لحملة «شفيق» بمجرد تأسيسها وبدأ فى الترويج له بين أهالى منطقته بـ«الأميرية»، وفى المناطق المجاورة، «بنعرف الناس بمرشحنا، وبنصلح صورته اللى حاول خصومه تشويهها، ومش بننساق لمعارك جانبيه من اللى بيحاول بعض الأطراف جرنا ليها لأن هدفنا فى النهاية هو مصلحة البلد مش الوصول للسلطة».

«عزالدين» يلازم أمام لجنته الانتخابية بمدرسة «الإمام الغزالى» منذ فتح باب التصويت صباحا، بعد أن أدلى بصوته، ثم بدأ فى رصد سير العملية الانتخابية ومتابعة أى انتهاكات من الممكن أن تحدث من المرشح المنافس لمرشحه، بالرغم من عدم حمله توكيلاً عن الحملة، لكنه يعمل بالتنسيق مع مندوبيها، بحسب تأكيده. ويرى «عز» أن الإقبال تراجع على التصويت فى جولة الإعادة، وبرر ذلك بأن مؤيدى كل مرشح سيهتمون بالتصويت له، فيما سيتراجع اهتمام مؤيدى المرشحين الخاسرين فى الجولة الأولى بجولة الإعادة «إما هيقاطعوا ويقعدوا فى بيوتهم، أو هينزلوا مضطرين وهينتخبوا المرشح الأقرب ليهم».

وصف «الفلول» واتهامات محاولة إحياء النظام السابق التى تلاحق «شفيق»- يثيران غضب «عزالدين» الذى يرى أن عهد شفيق سيكون عهدا جديدا ومختلفا عما سبقه: «لو كان السادات زى عبدالناصر، «شفيق» هيبقى زى مبارك!»، ويرى «عز» أن أهم أسباب تأييده «شفيق» كونه مرشحاً «مستقلاً»، لا يحكمه حزب سياسى، أو جماعات مصالح، بالإضافة لإنجازاته الكبيرة فى قطاع الطيران المدنى، أثناء توليه الوزارة.