دخل ممدوح عباس، رئيس نادى الزمالك، فى صدام جديد مع بعض أعضاء مجلسه بعدما فاجأ الجميع بإعلانه اتخاذ الإجراءات القانونية لإنشاء شركة كرة القدم، وأنها سترى النور قريباً دون عرض أو مناقشة الأمر داخل مجلس الإدارة، وهو ما أصاب باقى المجلس بالاستياء لاستمرار سياسته واتخاذ قرارات فردية قبل عرضها على المجلس، معتمداً على مؤيديه دون النظر عما إذا كان القرار يخدم صالح النادى أو ضده، ويرى البعض داخل النادى أن «عباس» يخطط لشراء أسهم فى الشركة بمبلغ 30 مليون جنيه تمثل ديونه لدى النادى.
من جانبه، أكد رؤوف جاسر أن موقفه واضح ومستمر برفضه فكرة إنشاء شركة لكرة القدم فى المرحلة الراهنة التى تعانى فيها البلاد من أزمة اقتصادية، خاصة قطاع الرياضة، وهو ما أدخل الأندية فى أزمات مالية خانقة، مشيراً إلى أنه فى حال عرض أسهم للشركة فإن الخسارة ستكون حتمية.
وقال «جاسر»: لا يوجد داع لإنشاء الشركة، خاصة أن كرة القدم فى أندية مثل ريال مدريد وبرشلونة تدار من خلال مجلس الإدارة بميزانية مستقلة وفقاً للوائح «فيفا»، فيما لجأ أحد أعضاء المجلس إلى المستشار القانونى للمجلس القومى للرياضة للحصول على فتوى قانونية بعدم جواز إنشاء شركة رياضية تسحب اختصاصات مجلس الإدارة، وكذلك عدم قانونية طرح الأسهم فى البورصة فى ظل القانون الحالى.
وأكد كمال درويش، رئيس النادى الأسبق، أن مجلس الإدارة عجز فى الظروف الراهنة عن تسويق بوتيكات سور النادى، فكيف سيحقق مكاسب من إنشاء شركة الكرة، وقال: لا أستبعد أن يكون الأمر محاولة من ممدوح عباس لتحقيق مكاسب شخصية لاسترداد 30 مليون جنيه مديونياته لدى النادى. وتلوح فى الأفق بوادر أزمة بين مجلس الإدارة والجهاز الفنى بسبب تمسك حسن شحاتة، المدير الفنى، بضم أحمد خيرى، مدافع الإسماعيلى، رغم رفض إدارة الأخير الاستغناء عن اللاعب بناء على التقرير الذى رفعه صبرى المنياوى، المدير الفنى.
وجدد «شحاتة» طلبه للإدارة ولجنة التعاقدات بضرورة ضم اللاعب الذى يعول عليه لتدعيم خط الدفاع، خصوصاً بعد وعد ممدوح عباس، رئيس النادى، بتدعيم الفريق بمدافع جديد.
وحملت إدارة النادى رأفت عبدالعظيم، رئيس الإسماعيلى، مسؤولية فشل الصفقة بعد إعلانه عن المفاوضات وتفاصيل الصفقة، وكشف مصدر مطلع داخل الإدارة، رفض ذكر اسمه، أن ناديه كان قد أنهى جميع التفاصيل الخاصة بصفقة «خيرى» بالاتفاق مع رئيس الإسماعيلى، وتم الاتفاق على سرية المفاوضات وعدم الإفصاح عنها إلا بعد تسلم الإسماعيلى قيمة الصفقة.
وأشار المصدر إلى أن رغبة مسؤولى الدراويش فى زيادة القيمة المالية التى اتفقنا عليها دفعتهم للإعلان عن المفاوضات. وكشف المصدر عن التوصل لاتفاق مع اللاعب على انضمامه للفريق فى يناير المقبل، حيث يحق له التوقيع لأى ناد آخر، خصوصاً أن عقده مع الإسماعيلى ينتهى بنهاية الموسم المقبل.
فيما أكد مصدر مقرب من اللاعب أنه يعتزم التقدم بشكوى لفسخ عقده لعدم حصوله على مستحقاته لإجبار الإدارة على الموافقة على رحيله وتحقيق استفادة مالية من وراء بيعه.
فيما يدرس الجهاز الفنى تجديد المفاوضات مع شريف حازم، مدافع بتروجت، كبديل لـ«خيرى» و«أوكا» بعد دخول الأهلى فى صراع على ضمه.
فى شأن آخر، اضطر مجلس الإدارة للرضوخ لشروط مجلس إدارة شركة المقاولون العرب عقب الاجتماع الذى جمع صبرى سراج، مدير الشؤون القانونية بالنادى، مع المهندس عبداللطيف غبارة، عضو مجلس إدارة الشركة، والذى تم الاتفاق خلاله على جدولة المستحقات المتبقية للشركة، البالغة 7 ملايين جنيه لتصبح 5 ملايين، طبقاً للأسعار الجديدة بعد الاتفاق على تخفيض القيمة بنسبة 15٪. وفرضت شركة المقاولون شروطها خلال الاجتماع، وأكد «غبارة» أنه تم الاتفاق على إنشاء المبنى الاجتماعى بعقد جديد واتفاق غير الذى تم إبرامه من قبل، وقال: وافقنا على جدولة المستحقات بعد حصولنا على شيكات مقبولة الدفع بداية من الأول من يوليو المقبل، مؤكداً تمسك شركته بصرف الشيكات للبدء فى العمل.
ونفى عضو شركة المقاولون البدء فى أعمال تشييد المبنى الاجتماعى اليوم، كما أكدت إدارة النادى، وقال إن العمل فى الموقع قد يستأنف نهاية الأسبوع وفقاً للأوضاع.
من جانب آخر، أنهى حمادة أنور، المدير الإدارى لفريق الكرة حجوزات الطيران والإقامة وملاعب التدريب فى معسكر الجونة الذى تم تأجيله إلى غد «الثلاثاء» بعد أن كان مقرراً له أمس «الأحد» وأكد أنور أن حسن شحاتة، المدير الفنى اعتمد برنامج الإعداد، وسيكفى بمران واحد يوم الوصول فى الرابعة عصراً، على أن يتم تطبيق اليوم الكامل فى التدريبات بداية من الأربعاء بحيث يتدرب اللاعبون على فترتين فى التاسعة صباحاً ثم الرابعة عصراً على أن يكون الجمعة راحة سلبية من التدريبات طوال فترة المعسكر، وخصص شحاتة يومى الاثنين والخميس من كل أسبوع تدريبات «الرمل والبحر»، فيما لم يتوصل الجهاز الفنى والإدارى إلى تحديد مواعيد وأطراف المباريات الودية التى سيخوضها الفريق.
وانتظم أحمد حسن فى المران أمس الأول عقب عودته من الراحة التى منحها له الجهاز الفنى وبعد تماثله للشفاء، فيما اقترب أحمد غانم من الانضمام للاتحاد السكندرى، وأحمد الميرغنى لتليفونات بنى سويف.
وكلف المدير الفنى مساعده إسماعيل يوسف، المدرب العام، بمهمة المتحدث الرسمى للصحفيين ووسائل الإعلام عقب المران اليومى بناء على الاتفاق المبرم بين الإدارة ورابطة النقاد الرياضيين.