قالت وكالة أنباء رويترز إن المصريين واجهوا السبت اختيارًا صعبًا في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، وأحمد شفيق، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وأضافت الوكالة أن «كثيرًا من المصريين يشعرون بأنهم مضطرون لاختيار (أهون الشرين) في المنافسة بين مرسي الإسلامي المحافظ، وشفيق العسكري السابق بعد نحو 16 شهرًا من الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك الذي حكم البلاد ثلاثة عقود».
وتابعت أن مصريين كثيرين يشعرون بالصدمة بعد حكم المحكمة لدستورية العليا بحل مجلس الشعب، مشيرة إلى أن «العسكريين الذين يديرون قسمًا واسعًا من اقتصاد البلاد، والذين نحوا قائدهم الأعلى مبارك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية العام الماضي لن يتركوا الحكم للمدنيين».
وقالت الوكالة إنه «في غياب برلمان ودستور يحدد سلطات الرئيس لا يعرف المصريون ولا المستثمرون الأجانب ولا حلفاء مصر الغربيون نوع الدولة التي ستقوم في مصر بعد انتخاب الرئيس».
وعلقت: «يبدو أن السياسة المحافظة ستكون سمة الدولة المصرية الجديدة، سواء فاز مرسي أو شفيق في وقت فشل فيه الوسطيون العلمانيون واليساريون في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة».
وأضافت أن «شعارات الأمن وفرض النظام والقانون التي رفعها شفيق خلال الحملة الانتخابية وتحظى بقبول حقيقي لدى ملايين المصريين الذين سئموا حالة الاضطراب السياسي والاجتماعي منذ انهيار أجهزة مبارك القمعية في انتفاضة العام الماضي، وأن هناك مخاوفاً لدى كثيرين من المصريين، خصوصًا المسيحيين الذين يشكلون نحو 10% من السكان- من صعود الإسلاميين إلى السلطة، وهو ما وصفه شفيق نفسه بأنه تهديد خطير».