قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن تحقيقات الجيش الإسرائيلي حول الصاروخين، اللذين تم إطلاقهما على جنوب إسرائيل، واللذين تم اكتشاف بقاياهما بعد انفجارهما، ما زالت مستمرة، وأضافت الصحيفة أنه تأكد بشكل كبير من أن مصدر إطلاق الصواريخ هو «خلية تعمل في سيناء». مشيرة إلى أن الصواريخ تم إطلاقها قبل عدة ساعات من فتح التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في مصر.
ونقلت «يديعوت أحرونوت» عن مصادر كبيرة في الجيش الإسرائيلي قولهم إنهم تحدثوا أكثر من مرة عن زيادة «الأنشطة الإرهابية»، حسب وصفهم، في سيناء، وأن هذه الأنشطة مصدرها قطاع غزة، إلا أن المصادر العسكرية اعترفت في الوقت نفسه بأن «قبضة المخابرات الإسرائيلية في سيناء فضفاضة جدًا».
وقالت الصحيفة: «إن الغياب الاستخباراتي يسمح للمنظمات بتحويل سيناء ليست فقط منطقة تهديد أو مسارًا لتهريب الوسائل القتالية من شمال أفريقيا، لكن أيضًا لمنطقة تصدر الإرهاب بسهولة نسبية، نظرًا للتواجد الضعيف للشرطة المصرية، والمستوى الأكثر ضعفًا لها في المنطقة الحدودية».
وأشارت الصحيفة إلى أن تخوفًا يسود الجيش الإسرائيلي، رغم قرب الانتهاء من بناء الجدار العازل على الحدود المصرية، المزود بكاميرات مراقبة، وهو أن المنظمات الإرهابية، التي ترسل الخلايا لسيناء، ستستغل المنطقة لإطلاق القذائف تجاه إسرائيل، معتمدين على معلومة مفادها أن الجيش الإسرائيلي سيكون من الصعب عليه الرد على مطلقي النيران، لأنه لن يعمل ضد منطقة تحت السيادة المصرية».
كان مصدر أمني مسؤول نفى ما رددته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ«إطلاق صاروخ جراد من الأراضي المصرية باتجاه مدينة إيلات الإسرائيلية، فجر السبت».
وأكد المصدر أن «هذه الادعاءات الإسرائيلية تهدف إلى زعزعة الوضع الأمني في سيناء والتأثير على سير العملية الانتخابية».