إعلان غرب ليبيا «منطقة عسكرية» لوقف أعمال العنف

كتب: أ.ف.ب الأحد 17-06-2012 01:22

 

أعلنت السلطات الليبية غرب البلاد «منطقة عسكرية» في محاولة لوضع حد لأعمال العنف الدامية، داعية الأطراف كافة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الليبي، عبد الرحيم الكيب، «نتيجة أحداث العنف المؤسفة بين أبناء شعبنا الليبي الواحد والجارية حاليا في مناطق مزدة والشقيقه والزنتان، فإن الحكومة الانتقالية والمجلس الانتقالي ودار الإفتاء يأمرون جميع الأطراف المتنازعة بالوقف الفوري لإطلاق النار».

وأضاف البيان: «تعزيزًا لذلك فقد أصدرت الحكومة الأوامر لرئاسة الأركان، ووزارة الداخلية باعتبار المنطقة التي تجري بها الاشتباكات منطقة عسكرية، وباستخدام القوة وكل ما يلزم ضد مصادر النيران التي تستهدف المدنيين الأبرياء».

وبموازاة ذلك دعت الحكومة الانتقالية إلى فتح ممرات آمنة لنقل الجرحى وتوفير المعونات الإنسانية اللازمة، كما قررت «الفصل في الأمر ومعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء الفتنة بواسطة لجنة تقصي الحقائق».

وتدور أعمال العنف التي اندلعت، مساء الإثنين، حول منطقتي الشقيقة ومزدة بين أفراد من قبيلة المشاشية ومجموعات مسلحة من قبيلة قنطرار ومدينة الزنتان، على بعد 170 كم جنوب غرب طرابلس.

وأفادت مصادر في مدينة الغريان القريبة من منطقة أعمال العنف لوكالة الصحافة الفرنسية بأن عشرات العائلات وصلت السبت هربًا من المعارك، في حين أشار المتحدث باسم الجيش، علي الشيخي، إلى أن المواجهات مستمرة.

والأربعاء، تحدثت الحكومة الانتقالية عن سقوط 14 قتيلا و89 جريحا.

ويتهم أفراد هذه القبيلة من جانبهم كتيبة الزنتان بقصف مدينة الشقيقة بالدبابات والصواريخ.

واحتدم التوتر بين أهالي الزنتان والمشاشية منذ بدء الانتفاضة ضد نظام معمر القذافي في فبراير 2011. وتتهم كتائب الزنتان المشاشية بأنها دعمت النظام السابق.

وفي ديسمبر، أدت معارك بين الجانبين إلى سقوط 4 قتلى على الأقل.