بالأرقام: المنتخب المصري استحق الهزيمة أمام أفريقيا الوسطي

كتب: عمرو عبيد السبت 16-06-2012 20:37

خسر المنتخب المصرى مباراته أمام منتخب أفريقيا الوسطى فى مباراة الذهاب بالمرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2013 ، بعد أيام قليلة من أداء قوى وفوز مبهر على غينيا في تصفيات كأس العالم  .


وظهر أغلب اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وحتى الجهاز الفنى بقيادة الامريكى «بوب برادلى» فى حالة غير طبيعية  ، وهو ما يماثل خسارة الفراعنة فى كأس القارات 2009 أمام المنتخب الامريكى بثلاثية بعد  فوزهم التاريخى على منتخب إيطاليا فى نفس البطولة بهدف نظيف .


ولم يفقد المنتخب المصرى بعد فرصته فى التأهل ، حيث يمكنه تحقيق الفوز على منافسه فى لقاء العودة نهاية هذا الشهر .


الأرقام والإحصائيات في المباراة أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن المنتخب المصرى استحق الهزيمة  ، وهو ما سيتضح عبر النقاط التالية :


 المنتخب المصرى سدد على المرمى 11 مرة فقط ، منها خمس تسديدات بين القائمين والعارضة ( رقم ضئيل جدا مقارنة بأغلب مباريات الفريق السابقة مع برادلى ) ، مقابل 8 للمنافس ، نصفها بين القائمين والعارضة سجل منها 3 أهداف ، وهو ما يعكس أولاً تقارب إلى حد ما فى المحاولات التسديدة على المرميين من كلا المنتخبين ، بل وتفوق فى دقة التسديد وكفاءته من قبل منتخب أفريقيا الوسطى .



 صنع المنتخب المصرى 8 فرص تهديفية فقط مقابل خمس فرص للمنافس  ، فى حين لم تكن المحاولات الهجومية عموما أفضل حالا من الفرص المحققة ، حيث شن المنتخب المصرى 53 هجمة مقابل 23 لمنتخب أفريقيا الوسطى .


 ورغم الفارق الرقمى الكبير ، إلا أن ما اكتمل منها لمصر كان 14 هجمة فقط ( بنسبة نجاح 26% فقط ) ، مقابل اكتمال 10 هجمات للأخير ( بنسبة نجاح 43.5% ) .


 هجمات المنتخب المصرى من العمق كانت أفضل حالا إلى حد ما ، بينما أهدرت الجبهة اليمنى أغلب الهجمات التى جاءت من خلالها ، حيث اكتملت 6 هجمات فقط من إجمالى 22 ، وفى المقابل كان الهجوم الكاسح للمنافس والأكثر نجاحا على الإطلاق هو من العمق ، حيث اكتملت له 8 هجمات وأخفق فى أربعة فقط ، وعبرها جاءت الأهداف الثلاثة .   


 بلغ استحواذ المنتخب المصرى على الكرة 70% ، مقابل 30% لأفريقيا الوسطى ، ولكنه كان استحواذا سلبيا بلا خطورة , وأغلب تمريرات المنتخب المصرى الصحيحة التى بلغت ( 527 تمريرة ) كانت فى مناطق وسط الملعب أو الخط الخلفى ، وحتى عندما اقترب الفراعنة من منطقة جزاء المنافس لم يتمكنوا من اختراقها فكانت تمريرات عرضية بلا أى تأثير ، وهو عكس ما قدمه الفريق الأفريقى بـ ( 185 تمريرة صحيحة فقط ), حيث كان يصل بها فى منتهى السرعة إلى منطقة جزاء مصر بلا أى عوائق .


 80 تمريرة خاطئة بين أقدام لاعبى المنتخب المصرى كانت كفيلة بالقضاء مبكرا على أى هجمة لتشكيل خطورة مستمرة على مرمى المنافس ، خاصة فى آخر الشوط الثانى ،الذى لجأ فيه منتخب أفريقيا الوسطى للدفاع المتكتل البحت ، وهى الفترة التى شهدت ما يقرب من نصف التمريرات الخاطئة للفريق المصرى ، و بلغت 20 تمريرة خاطئة فى آخر ربع ساعة وهو المعدل الأسوأ للفريق عبر المباراة كلها ، رغم أن المفترض هو العكس ، حيث كان يجب التركيز فى التمرير لمحاولة تعديل النتيجة .


 لم تكن التمريرات الامامية الخاطئة فقط هى المشكلة ( 37.5% ) ، بل كانت التمريرات على الجانبين سيئة  ( 40% تقريبا من نسبة التمرير الخاطئ ) ،  بسبب الكرات العرضية ، التى بلغت أسوأ معدلاتها فى هذه المباراة عبر مباريات مصر السابقة  .


 وتحملت الجبهة اليمنى النسبة الأكبر من العرضيات الخاطئة غير الدقيقة ، حيث مررت 4 عرضيات صحيحة فقط من إجمالى 16 ، كان (المحمدى) الذى مرر 6 عرضيات خطأ من إجمالى 7  بدقة 14% فقط هو الأقل ومعه (صلاح) بعرضيتين خاطئتين ، بينما كان (فتحى) أفضل حالا .


 وفى المقابل مرر محمد عبد الشافى أغلب التمريرات العرضية من جبهته اليسرى بواقع 4 عرضيات صحيحة من إجمالى 10 ( بدقة 40% )  .

 أخطاء متقاربة فى العدد ارتكبها الفريقان ، 11 على منتخب مصر و 14 على منتخب أفريقيا الوسطى ، حصد الفريقان بسببها بطاقات صفراء عديدة ( 4 لكل منهما ) وواحدة حمراء للأخير .



 إذا كان احتساب 6 ركلات ركنية للمنتخب المصرى مقابل واحدة فقط للمنافس يبدو منطقيا ، إلا أن منتخبنا لم يستغلها على الإطلاق  ، لكن ما لفت الانتباه هو عدد مرات التسلل التى وقع فيها لاعبو أفريقيا الوسطى ( 7 ) بلا أى تسلل على لاعبى المنتخب المصرى ، وهو ما يشير إلى تعدد محاولات الفريق الضيف الهجومية مع كشف غير مبرر من دفاع المنتخب المصرى للتسلل .


 ولهذا تم ضربه عدة مرات وكان سهل الاختراق مما نتج عن هدفين على الأقل من إجمالى ثلاثة منى بها مرمى الحضرى الذى لا يسأل عن أى هدف منهم .



 محمد صلاح سدد مرتين على المرمى ، أحرز هدفاً وأصابت الاخرى العارضة بسبب استقبال غير جيد ، وباستثناء هدف زيدان وتسديدتين ضعيفتين لعبد ربه وجدو ، لم يسدد أى لاعب آخر بين القائمين والعارضة.


  بينما سدد أبو تريكه كرة رأسية كادت أن تسكن الشباك واكتفى باقى اللاعبين بالإطاحة بالكرة بعيدا عن المرمى .


 أبو تريكه و محمد صلاح صنع كل منهما فرصتين للتهديف فقط ، امتلك الثانى Assist صريح فى الهدف الأول والذى كان تريكه فيه هو الــ Second Assist ، كما لم يتجاوز أى لاعب رقم (2) فى عدد الاخطاء التى ارتكبها ، لكن أخطاء فتح الله كانت قريبة وخطيرة للغاية ، وبلغ عدد التمريرات  العرضية للمنتخب المصرى 27 تمريرة منها 8 فقط صحيحة .



  وكان أحمد حجازى هو أكثر من قطع الكرات وبلغت 11 كرة فقط ، بينما قدم أحمد فتحى أداءا أفضل بقطع 7 كرات فى 45 دقيقة لعب، وأيضا حسام غالى الذى قطع 4 كرات فى 12 دقيقة لعب فقط .



 وكان أكثر من فقد الكرة هو ( محمد صلاح – 8 كرات ) فى كلاكيت ثلاث مباراة على التوالى ، ثم كل من زيدان وتمساح ( فقد كل منهما 7 كرات ) ، ولم يكن الخط الهجومى وحده هو السلبى فى هذا الأمر ، حيث ظهر (عبد الشافى) أيضا بفقد 6 كرات فى تلك القائمة .


 معدلات التمرير لدى أغلب لاعبى الفريق كانت سيئة ، عكس المباراة السابقة تماما ، ولم يتجاوز هذا الأمر سوى (الننى) كالعادة و (عبد ربه) الذين سجلا دقة تمرير ( 94% و 93% ) على التوالى ، وقدم غالى مستوى جيد فى التمرير ( 95% ) رغم مشاركاته كبديل بحكم تمركزه فى وسط الملعب وقيادته لمحاولات تمريرية متتالية فى أخر فترات المباراة .


 بينما ظهرت نسب لاعبين آخرين بشكل غير جيد منهم ( محمد صلاح  76% وهو أغزر اللاعبين تمريرا خاطئا بـ 11 تمريرة خاطئة ) ، و ( عبد الشافى – 85% لكن بعدد تمريرات خاطئة بلغ 10 ) ، و ( المحمدى – 78% بتسع تمريرات خاطئة ) ، و( أبو تريكه – 80% بتسع تمريرات خاطئة ) .