قال محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن نتائج الانتخابات ستسمح لـ«الإمبراطور الجديد» بفرض سيطرته على البلاد، معربًا عن توقعه بنجاح المرشح أحمد شفيق، المدعوم من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حسب قوله.
وانتقد البرادعي، في تصريحات لصحيفة «جارديان» البريطانية، جماعة الإخوان المسلمين، وقال إنهم حاولوا بعد الثورة «أخذ الكعكة كلها» لأنفسهم، مضيفًا أنه وكنتيجة لذلك، تمكن المجلس الأعلى للقوات المسلحة من الهجوم على الثورة.
وقال في تصريحات نشرتها الصحيفة على موقعها على الإنترنت، مساء الجمعة، «نحن في فوضى تامة، عملية الخلط هذه - باعتبار حسن النوايا- لم تؤد بنا إلا إلى المكان الذي كنا نقف عنده منذ 18 شهرًا، ولكن في ظروف أكثر سلبية».
وأوضح الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية «نحن ذاهبون لانتخاب رئيس دون دستور ودون برلمان، سيكون الإمبراطور الجديد، لديه السلطة التشريعية والتنفيذية، يحق له سن القوانين وتعديل الدستور على النحو الذي يراه مناسبًا».
وتوقع البرادعي، نجاح المرشح أحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وقال «شفيق رئيسًا لـ(مصر الجديدة)، الرئيس سيكون مدعومًا من السلطات السياسية ومن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وسيستمر المجلس في دعمه» ضد مرشح جماعة الإخوان، محمد مرسي.
وانتقد البرادعي أداء جماعة الإخوان المسلمين، قائلاً إنها «لم تخدم نفسها جيدًا، كان يجب أن يعلموا أن انتصارهم في الانتخابات البرلمانية لم يكن انعكاسًا لدعم الشارع لهم، لكنه كان نتاجًا لمجموعة من الظروف السياسية، كان على الإخوان وقتها أن تتواصل مع قطاعات أخرى في المجتمع، وبناء تحالفات أوسع ولكنها لم تفعل ذلك».
وأضاف «بدأوا (الإخوان) بالقول نريد أن نكون جزءًا من الكعكة الكبيرة، ثم انتهى الأمر بأنهم يحاولون الحصول على الكعكة كاملة، ذلك خلق ردود فعل سنرى نتائجها في اليومين القادمين».