شوط سياسى طويل وحافل قطعه ليونيد بريجينيف، المولود فى 19ديسمبر 1906 قبل أن يصل إلى منصبه القيادى، وقد بدأ هذا الشوط بانضمامه للحزب الشيوعى فى 1931 حتى صار عضواً كامل العضوية فى المكتب السياسى فى 1957 ثم رئيساً لمجلس السوفيت الأعلى فى 1960، إلى أن استقال ليكون مساعداً لسكرتير أول اللجنة المركزية بالحزب الشيوعى السوفيتى نيكيتا خروشوف، ثم قام مع عدد من أعوانه بالإطاحة بخروشوف فى 1964 لينتهج بعد ذلك أسلوباً جديداً فى إدارة شؤون البلاد فيما عرف بالقيادة الثلاثية، حيث كان بريجينيف سكرتيرا عاما للحزب ونيكولاى بودجورنى رئيساً لمجلس السوفيت الأعلى وإليكس كوسيجين رئيساً للوزراء ثم تخلى عن هذه السياسة بإقصاء بودجورنى ليصير هو رئيساً للاتحاد السوفيتى فى مثل هذا اليوم 16 يونيو 1977، ويحسب لبريجينيف محاولته تحسين مستوى المعيشة فى الاتحاد السوفيتى عن طريق برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى بدأه عام1965 كما سعى لتحقيق سياسة الوفاق مع العالم الغربى، إلا أنه أخفق فى التصالح مع الصين، كما أخذ عليه تدخل الاتحاد السوفيتى فى عهده فى عدد من الصراعات فى المنطقة، كما يؤخذ عليه فى سياساته الداخلية اصطدامه بمعارضيه المثقفين، فقام مثلاً بطرد الشاعر ألكسندر سولنجتين، الحاصل على نوبل فى الأدب، كما نفى العالم أندريه زخاروف، مخترع القنبلة الهيدروجينية السوفيتية والحاصل على جائزة نوبل، أما صحته فقد أحيطت بستار من السرية، إلى أن تكشفت تفاصيلها بعد موته مثل انهيار جهازه العصبى وأنه كان ميتا إكلينيكيا منذ عام 1976.