وزير الخارجية: العنف في سوريا يزداد والعُزّل والنساء هم من يدفعون الثمن

كتب: جمعة حمد الله الخميس 14-06-2012 14:44

 

أكد وزير الخارجية، محمد عمرو، أن الشأن السوري خطير ويأخذ منحى جديدا وهناك تزايد للعنف والقتل بطريقة غير مقبولة، وأن من يدفع الثمن هم العُزّل والنساء.


وقال وزير الخارجية في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين، الخميس، إن «أحد ممثلي الأمم المتحدة قد ذكر بالفعل أن هناك تقريبا حربا أهلية في سوريا، وسواء أسميناها حربا أهلية أو غير ذلك فإن هناك أناسا مدنيين يتم قتلهم، وهو أمر غير مقبول ومرفوض».


وأضاف الوزير محمد عمرو أن هناك أفكارا وتطورات، حيث يفكر كوفى أنان في عمل مجموعة جديدة تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ودول الجوار، كما أن وزير خارجية روسيا يفكر في مجموعة اتصال تضم أيضا بعض دول الجوار والدول العربية وأعضاء مجلس الأمن الدائمين.


وأشار إلى أن مصر على اتصال مستمر مع روسيا وكوفى أنان، وقال: «نحن نحاول التعرف على أبعاد هذه الأفكار لأن مصر يجب أن تكون حاضرة في أي تجمع بالنسبة لسوريا، كما أن مصر لديها اتصالات مع كل أطياف المعارضة السورية دون استثناء»، وقال إنه التقى بكل أطياف ورموز المعارضة السورية، مشيرا إلى أن مصر أوضحت للجميع أنها يجب أن تكون متواجدة عند بحث هذا الموضوع، مشيرا إلى أن الأوضاع تتدهور بشكل يومي في سوريا.


من ناحية أخرى وحول إمكانية حدوث تدخل مصري ثنائي مع الرئيس السوري لإيجاد مخرج للأزمة أو تسهيلا لمهمة كوفى أنان، قال الوزير إن مصر لديها موقف مهم جدا بالنسبة لسوريا في الوصول إلى حل، نظرا لعلاقاتها مع كل أطياف المعارضة، وأضاف أنه لو استدعى الأمر فإن هناك قنوات يمكن أن نتحدث فيها مع السلطة في سوريا، وأشار إلى أن مصر تحاول الآن التحرك في إطار عربي، وهو ما اتفقت عليه الدول العربية في 22 يناير الماضى، كما تم التأكيد عليه في اجتماع وزراء الخارجية الطارئ بالدوحة الأسبوع الماضي، وهناك سعي لحل في إطار عربى، مؤكدا أن مصر مستعدة لبذل كل الجهود بالتنسيق مع الجامعة العربية والأطراف المعنية والهدف هو وقف سفك الدماء، وقال إننا نوضح للجميع بما فيهم النظام السورى أنه لا يمكن قبول استمرار إراقة الدماء الحالي.