صدر مؤخرًا كتابا «السطو على العالم.. التنمية والديمقراطية في قبضة اليمين المتطرف» للكاتب شريف دلاور، و«عولمة الفقر» للكاتب ميشيل تشوسودوفيسكي ومن ترجمة محمد مستجير مصطفى، ضمن سلسلة «إنسانيات» التابعة لمشروع مكتبة الأسرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ينقسم كتاب «السطو على العالم» والذي صدرت الطبعة الأولى منه في ديسمبر لعام 2010 إلى أربعة أقسام، يضم القسم الأول موضوعات ترتبط بالظواهر السلبية من أزمات مالية واقتصادية واجتماعية كنتيجة لسياسات وحدانية السوق لليمين الجديد والتجارب الفاشلة لليمين المحافظ «النيوليبرالية».
بينما يتناول القسم الثاني موضوعات العولمة وفقدانها الشرعية نتيجة تحولها إلى مشروع يرسخ هيمنة أمريكا والشركات عابرة الحدود ووثيقة توافق البيت الأبيض، أما القسم الثالث فيركز على حقبة الهيمنة الأحادية للولايات المتحدة وعقيدة الحرب الوقائية والأصول الفكرية للاستراتيجية الأمريكية.
يبحث القسم الرابع في شؤون الاقتصاد المصري من حيث الإنتاج والاستهلاك وتحرير التجارة والاستثمار الأجنبي والتشغيل ومحاربة الفقر والسياسات المالية والنقدية والتدفقات المالية الداخلة والخارجة كما يتناول قضايا البيروقراطية والخدمة العامة في مصر ومقترحات لإصلاح الجهاز الإداري وإعادة هيكلة الدولة.
يوضح كتاب «عولمة الفقر» أن الأزمة الاقتصادية لا تتركز في منطقة بذاتها من العالم، فالاقتصاديات القومية متداخلة ومترابطة حيث تلعب إدارة الاقتصاد الكلى المتبعة على المستويين الوطني والدولي دورًا رئيسيًا في ظهور نظام اقتصادي عالمي، وبحلول منتصف الثمانينيات كانت البلدان النامية قد أصبحت مصدرة صافية لرأس المال لصالح البدان الغنية، كما تصحب عولمة الفقراء عادة تشكيل اقتصاديات البلدان النامية مع إعادة تحديد دورها.