قال شمعون شافاس، مدير عام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين، إن الرئيس السابق حسني مبارك أهم زعيم معاصر في منطقة الشرق الأوسط بعد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ووصفه بـ«رمز الاستقرار والرجل القوي الذي يعرف الكثير».
وقال شافاس (60 عاما)، والذي يعيش في لندن منذ أعوام، لصحيفة معاريف الإسرائيلية، الخميس، إن مبارك كان شخصية محورية ومهمة بشكل غير مسبوق.
وأضاف: «في يوليو 1992، عقب فوز إسحاق رابين بالانتخابات، دعاه الرئيس الامريكي آنذاك جورج بوش للقاء من أجل بحث ضمانات قرض لإسرائيل قيمته 10 مليارات دولار، وانتظره بوش بالفعل، لكن رابين أخبرنا جميعا بأن عليه أن يسافر أولا لزيارة الرئيس مبارك في القاهرة، لأنه بدون التنسيق مع مصر ستكون عملية السلام في المنطقة بلا جدوى».
وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين كان يعتبر مبارك شخصية مركزية ومهمة للغاية في برنامج العمل اليومي لإسرائيل، وقال: «في الواقع كان مبارك أول انسان يشركه رابين معه في المباحثات السرية مع الفلسطينيين، وقد التقى مبارك في الإسكندرية في أبريل 1993، قبل 6 شهور تقريبا من توقيع اتفاقيات أوسلو في البيت الأبيض، ولعلمك كنا نطلعه على أسرارنا».
ووصف شافاس مبارك بأنه رجل قوي يعرف الكثير، لكنه قال: «يبدو أنه انفصل عن شعبه في السنوات الأخيرة، ويحدث ذلك كثيرا مع الحكام الذين يطيلون البقاء في الحكم».
وقال إن الفرق بين مصر وإسرائيل يكمن في أن إسرائيل دولة ديمقراطية متحضرة، حيث ينتهي انفصال الحاكم عن الشعب، عبر الإطاحة به في الانتخابات، بينما في مصر والدول العربية ينتهي الأمر بميدان التحرير.