موقع إسرائيلي: «الإخوان» شكّلت «ميليشيات شبه عسكرية» تُدار من مقر بالقاهرة

كتب: أحمد بلال الأربعاء 13-06-2012 15:12

 

قال موقع «دبكا» الإسرائيلي، المقرب من أجهزة الاستخبارات في تل أبيب، إن جماعة الإخوان المسلمين بدأت إقامة «ميليشيات شبه عسكرية»، تشبه الميلشيات التي تشكلت في طهران في أعقاب الثورة الإيرانية.

وأشار الموقع إلى أن مجموعات «أصحاب القبضات» التابعة للإخوان المسلمين يجرى تنظيمها الآن بشكل أكبر، ليتم التشبيك بينها على مستوى الدولة، أيًا كان الرئيس المقبل.

وقال الموقع الإسرائيلي إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدأت في دراسة احتمالية فوز مرشح الإخوان المسلمين، محمد مرسي، في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، وأضاف أن مرسي من خلال استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجرتها المخابرات الأمريكية في مصر، «من المتوقع أن يحصل على 70% من أصوات الناخبين، مقابل 30% فقط للفريق أحمد شفيق».

وتابع الموقع الإسرائيلي أنه «في حال أوفى المجلس العسكري بوعده، وسلم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة في 1 يوليو المقبل، وفي حال صدق استطلاعات الرأي التي قامت بها المخابرات الأمريكية، فإن مصر ستكون الدولة العربية الأولى التي سينتقل فيها الحكم إلى الإخوان المسلمين».

وقال «دبكا» إنه «فيما تستعد واشنطن لهذا التطور الدرامي، لا يوجد أي مؤشرات في تل أبيب، حول قيام أي من المستويات السياسية بالاستعداد لتطور كهذا من شأنه أن يؤثر على الموقف الاستراتيجي لإسرائيل، إلا إذا كانت هذه التحضيرات تتم بشكل سري».

ونقل الموقع عن مصادر أمريكية كبيرة متابعة للشأن المصري قولها إنه «في حال فوز مرسي، فإن صلاحياته مازالت غير معروفة على وجه التحديد، وغير معروف ما إذا كانت السلطة في القاهرة ستخرج بالفعل من يد المجلس العسكري وستنتقل للإخوان المسلمين».

وأشار الموقع إلى جلسة المحكمة الدستورية، الخميس، والتي ستناقش دستورية قانون العزل السياسي، ومجلس الشعب.

وقال إن الاحتمالين الأقرب هما عزل الفريق أحمد شفيق، وعمل جولة جديدة من الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى إعلان عدم دستورية البرلمان، وهو الحكم الذي سيتم حل البرلمان بموجبه، وإجراء انتخابات برلمانية جديدة.

ولفت دبكا إلى أنه بموجب هذه الخطوة قد يتم انتخاب محمد مرسي رئيسًا، ولكنه سيظل رئيسًا دون برلمان ولا صلاحيات دستورية، وفي هذه الحالة «سيكون الحديث عن رئيس مصري ضعيف غير قادر على فعل أي شيء أمام المجلس العسكري».

وقال الموقع المقرب من المخابرات الإسرائيلية إن «الإخوان جندت مجموعات من أصحاب القبضات التابعة لها لمهاجمة مقارات شفيق وأنصاره»، وأضاف: «لظاهرة عنف الإخوان في المعركة الانتخابية جانب خطير مازال مخفيا عن الأنظار، ولم يلق حتى الآن أي صدى في الرأي العام العالمي والعربي، وبالتأكيد ليس في إسرائيل».

وتحدث الموقع عن مجموعات «أصحاب القبضات»، التي قال إنها تابعة للإخوان المسلمين قائلا إن «الإخوان نُظمت على أساس محلي، وأنها في طريقها الآن للتأسيس على قاعدة تشمل الوطن بأكمله».

وأضاف «دبكا»: «الإخوان أنشأت مقارات محلية لها في القاهرة، وأقامت مؤخرًا مقرًا مركزيًا يتولى التنسيق فيما بين مجموعات أصحاب القبضات، وهناك أتوبيسات وسيارات لعناصر الإخوان المسلمين بدأت في نقل هذه المجموعات من محافظة إلى أخرى، ولكل مجموعة منها ترتيب هرمي خاص بها».

وتابع الموقع الإسرائيلي: «يبدأ في مصر حاليًا شكل تنظيمات الميليشيات الإسلامية شبه العسكرية التي تشبه إلى حد كبير للقوة التي تم تشكيلها في إيران في السنوات الأولى التي أعقبت الثورة في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، والتي خرج منها الحرس الثوري الإيراني».

وأضاف أن ما أسماه بـ«ظاهرة حراس الإخوان المسلمين»، لن تختفي من الساحة السياسية ومن الشوارع المصرية، مهما كان الرئيس المنتخب.