أكدت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، الثلاثاء، أن الحالة الصحية للرئيس السابق مبارك «غير مستقرة حتى هذه اللحظة»، وأن حالته النفسية «سيئة للغاية» رغم محاولات نجليه علاء وجمال التخفيف عنه، بعد أن تم نقلهما من محبسهما الاحتياطي إلى سجن مزرعة طرة بجوار والدهما. ونفت المصادر دخول مبارك في غيبوبة داخل مستشفى السجن، كما تردد على بعض المواقع الإخبارية على شبكة (الإنترنت).
جاء ذلك بحسب ما نقلته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الصادرة صباح الأربعاء، وأضافت أنه تم، الثلاثاء، تشكيل فريق طبي من أطباء قطاع مصلحة السجون وقطاع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية وأحد كبار الاستشاريين، لتوقيع الكشف الطبي على مبارك داخل محبسه بغرفة العناية المركزة بمستشفى سجن المزرعة.
وأشار تقرير الفريق الطبي إلى أن مبارك «مازال يعاني ضيقًا شديدًا في التنفس يصل إلى حد الاختناق أحيانًا، وهو ما يسبب له نوعًا من الغياب اللحظي عن الوعي يحتم وضعه باستمرار على جهاز التنفس الصناعي، بالإضافة إلى معاناته من عدم انتظام ضربات القلب والذبذبات الأذينية، وكذلك ارتفاع ضغط الدم».
ولفت التقرير إلى أنه «رغم تلك الأعراض والأمراض فإن حالة مبارك لا تستدعي نقله إلى مستشفى آخر، حسب ما يطالب محاميه فريد الديب وزوجته سوزان ثابت، حيث يمكن علاجه ومباشرة حالته الصحية في مستشفى السجن، الذي تم تجديده مؤخرًا لاستقباله.
وأضافت المصادر أن وجود علاء وجمال بجوار مبارك ساعد كثيرًا على تقبله لوضعه داخل السجن واستجابته لتوجيهات الطاقم الطبي المشرف على علاجه، لافتة إلى أن مبارك «يمتنع عن تناول أي أدوية إلا بعد استشارة نجليه، بسبب إصابته بوسواس قهري بوجود من يرغب في قتله بأي طريقة حتى لو كانت من خلال دواء خاطئ»، حسب الصحيفة.
وأكدت المصادر للصحيفة أنه تم استدعاء اختصاصي علاج طبيعي لعقد جلسات علاج طبيعي لمبارك داخل مقر محبسه لعدم إصابته بضمور في العضلات جراء استمرار تدهور حالته الصحية.