بولندا تخطف تعادلاً مثيرًا من روسيا وتؤجل مصير المجموعة للجولة الثالثة

كتب: الألمانية د.ب.أ الثلاثاء 12-06-2012 23:20

خيم التعادل الإيجابي (1/1) على المباراة التي جمعت المنتخب البولندي بضيفه الروسي، الثلاثاء، على الاستاد الوطني في وارسو في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لنهائيات كأس الأمم الأوروبية «يورو 2012» التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو المقبل.


وانتهى الشوط الأول بتقدم المنتخب الروسي بهدف نظيف سجله آلان دزاجويف، ثم تعادل مارسين باسزسزوينسكي لأصحاب الأرض في الشوط الثاني.


وتصدر المنتخب الروسي ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام التشيك، فيما يأتي المنتخب البولندي في المركز الثالث برصيد نقطتين مقابل نقطة واحدة لليونان في المركز الرابع.


وفاز المنتخب التشيكي على نظيره اليوناني بهدفين لهدف في المباراة الأخرى بالمجموعة في وقت سابق اليوم.


وأصبحت جميع الاحتمالات واردة في المجموعة الأولى ويمكن لأي من الفرق الأربعة الصعود لدور الثمانية ولكن ذلك لن يتحدد إلا مع نهاية الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة.


كان المنتخب البولندي افتتح «يورو 2012» بالتعادل مع اليونان بهدف لمثله في الوقت الذي سحق فيه المنتخب الروسي نظيره التشيكي (4/1)، الجمعة.


والتقى الفريقان (14) مرة قبل مباراة اليوم فكان الفوز من نصيب البولنديين في ثلاث منها مقابل سبعة انتصارات لروسيا وأربعة تعادلات بين الفريقين وسجل المنتخب البولندي (13) هدفًا فقط مقابل (28) هدفًا في مرماه.


وانتهت آخر مواجهة سابقة بين الفريقين بالتعادل (2/2) وديًا في العاصمة الروسية موسكو عام 2007.


واعتقلت الشرطة البولندية ثلاثة أشخاص على الأقل عقب وقوع اشتباكات بين عدد من المشجعين الروس نظموا مسيرة إلى استاد وارسو من ناحية ومشجعين ورجال شرطة بولنديين من ناحية أخرى.


وبدأت المباراة بضغط هجومي صريح من جانب الدب الروسي أملاً في تسجيل هدف مبكر قد يثير إحباط الفريق المضيف وجماهيره الغفيرة المحتشدة في الاستاد الوطني بوارسو.


ووصل الفريق الروسي مرتين لمرمى الحارس البولندي برزيمايسلاف تيتون خلال الدقائق الخمسة الأولى ولكن أندري أرشافين فشل في هز الشباك خلال كلتا المحاولتين.


وشارك تيتون في المباراة على حساب حارس المرمى الأساسي فوجيتش تشيسني، نجم أرسنال الإنجليزي، والذي تعرض للإيقاف بعد طرده في المباراة الأولى أمام اليونان.


وأنقذ الحارس الروسي فايشسلاف مالافيف مرماه من هدف مؤكد إثر ضربة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء حصل عليها المنتخب البولندي ليسددها لودوفيتش أوبرانيك أمام المرمى مباشرة، ولكن ملافيف أنقض عليها قبل أن يخطفها مهاجمو بولندا.


وشن المنتخب البولندي هجمة جديدة انتهت بتسديدة رأسية قوية من لودوفيتش أوبرانيك ولكن مالافيف واصل تألقه وتصدى للكرة ببراعة.


وأطلق روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم بوروسيا دورتموند الألماني، قذيفة صاروخية مرت بالكاد من فوق المرمى الروسي.


وتقدم المنتخب البولندي بهدف بعد مرور (17) دقيقة بعد سلسلة من التمريرات الرائعة ليضعها يوجين بولانسكي في الشباك.. لكن الحكم الإنجليزي والفجانج ستارك ألغى الهدف بداعي التسلل.


واكتسب الفريق البولندي جرعة كبيرة من الثقة بفضل هجماته المتتالية ووصوله للمرمى الروسي ليشن بعدها العديد من الهجمات الخطيرة التي لم تؤتي ثمارها في النهاية.. وتراجع أداء الفريق الروسي بعض الشيء ولكن ظلت هجماته المرتدة تشكل خطورة على مرمى تيتون.


وأرسل أرشافين كرة عرضية رائعة ارتقى لها ألكسندر كيرجاكوف برأسه ولكن الكرة مرت بجوار القائم.


وبدأ الفريق الروسي يستعيد زمام الأمور بعض الشيء وشن هجمتين متتاليتين عن طريق كيرجاكوف سببا بعض الخطورة على المرمى البولندي.


وتقدم المنتخب الروسي بهدف في الدقيقة (37) عن طريق آلان دزاجويف من ضربة رأسية إثر ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء نفذها أرشافين ليرفع رصيده من الأهداف في «يورو 2012» إلى ثلاثة أهداف بعد تسجيله هدفين خلال الفوز على التشيك (4/1).


ورد المنتخب البولندي بهجمة خطيرة انتهت بتسديدة قوية عن طريق ليفاندوفسكي ولكن الحارس الروسي كان له بالمرصاد.


وسيطر المنتخب الروسي على الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول وسط محاولات على استحياء من جانب أصحاب الأرض، ليطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية نصف المباراة الأول بتقدم الدب الروسي بهدف نظيف.


ومع بداية أحداث الشوط الثاني، شن المنتخب البولندي هجمة خطيرة عن طريق ليفاندوفسكي ولكن الحارس الروسي مالافيف أنقذ مرماه من هدف محقق.


وشن الفريق الروسي هجمة مرتدة سريعة انتهت بتمريرة عن طريق يوري جيركوف لكنها لم تجد أي متابع أمام المرمى ليرد الفريق البولندي بتمريرة طولية انقض عليها الحارس الروسي قبل رأس لودوفيتش أوبرانيك.


ورد أرشافين بتسديدة قوية أبعدها تيتون قبل أن يصل الفريق البولندي لمرمى مالافيف مرة أخرى لكن دون أن ينجح في هز الشباك.


ودفع المنتخب الروسي الثمن غاليا على إهداره الفرصة واحدة تلو الأخرى، وتعرض لعقاب قاسي في الدقيقة (57) عندما تمكن الفريق البولندي من أدراك التعادل عن طريق جاكوب بلازيكوفسكي الذي تلقى الكرة على حدود منطقة الجزاء ليهيء الكرة لنفسه ويطلق قذيفة صاروخية سكنت أقصى الزاوية اليمنى للمرمى الروسي.


وسادت حالة من الجمود في أداء الفريقين بعد هدف بلازيكوفسكي، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب لمدة عشر دقائق دون هجمة حقيقية على المرمى.


وكاد الفريق الروسي أن يعود إلى المقدمة مرة أخرى عن طريق آلان دزاجويف لكن الحارس البولندي تصدى له ببراعة.


ورد الفريق البولندي بهجمة أكثر خطورة ولكن صاحب الأرض لم يستثمر انفراد جاكوب بلازيكوفسكي بمرمى مالافيف.


وبدأت الخطورة تميل شيئًا فشيئًا لصالح المنتخب البولندي الذي استحوذ على مجريات اللعب بشكل كبير ووصل إلى المرمى الروسي أكثر من مرة، لكنه افتقد إلى الدقة في إنهاء الهجمات.


وسنحت عدة فرصة لكلا الفريقين خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، خاصة المنتخب البولندي الذي كان الأخطر ووصل إلى المرمى أكثر من مرة، لكن دون أن ينجح في هز الشباك.


واستمرت النتيجة على ما هي عليها حتى أطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية اللقاء بتعادل الفريقين بهدف لمثله ليقتسما نقطتي المباراة ويحصل كل منهما على نقطة واحدة.