«حماس»: اتهامنا بقتل متظاهري «التحرير» محاولة لطمس الحقائق حول دماء الشهداء

كتب: باهي حسن الثلاثاء 12-06-2012 23:11

 

قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» إن اتهامها بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير أثناء أحداث الثورة، محاولة لطمس الحقائق حول دماء الشهداء المصريين، مشيرة إلى أن هناك من يحاول الزج باسم «حماس» من أجل دعاية انتخابية باطلة، لا تخدم العلاقات الأخوية الطيبة بين الشعبين المصري والفلسطيني، مؤكدة أنَّ سياستها الثابتة هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية أو غير عربية.

وطالبت حركة حماس في بيان صادر عنها، الثلاثاء، بعدم الزج باسمها في قضايا قتل المتظاهرين بميدان التحرير، واقتحام السجون في أحداث الثورة، «حتى لا نتحول لكبش فداء في معركة انتخابية يحاول فيها البعض طمس الحقائق حول دماء الشهداء المصريين من خلال تحويل الجريمة إلى طرف ثالث متوهم، وللأسف يستسيغ البعض الزج بحماس وكتائب القسام طرفاً ثالثاً».

وأكدت «حماس» في بيانها، على أنَّها الأكثر التزاماً بالسياسة الإيجابية تجاه مصر، وأمنها وأرضها، وأنَّ هذه «الاتهامات الانتخابية باطلة»، ولا تخدم العلاقات الأخوية الطيبة مع الشعب الفلسطيني الذي هو بأمس الحاجة لدعم مصر شعبًا، وقيادة للدفاع عنه ورفع الحصار الظالم على غزة والدفع باتجاه توحيده وإنهاء الانقسام فيه.

وذكر بيان «حماس» شهادة القوات المسلحة المصرية بأنَّ «الحكومة في غزة حافظت على الحدود أثناء الثورة المصرية»، واصفًا ما جاء على لسان  اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، باتهام أطراف فلسطينية بتفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية بـ«الكذب».

وأشارت إلى أنَّ سياستها الثابتة هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية أو غير عربية، وعدم القبول بأن يُزج باسمها في أيّ تناقضات داخلية أو مزايدات انتخابية عربية أو إقليمية.

وتابعت: «إنَّ هذه الاتهامات باطلة ومستنكرة ولا أساس لها من الصحة، ولا سيّما في هذه المرحلة الحساسة التي يخوض فيها المتنافسون على الرئاسة حملة إعلامية تعكس التحول الديمقراطي الكبير الذي تمر به مصر».

وأضافت: «النقيض الأول والأخير لحركة حماس وللشعب الفلسطيني هو العدو الإسرائيلي، وإن ساحة الصراع مع هذا العدو هي أرض فلسطين وليس أي ساحة أخرى».

واختتمت البيان قائلة: «لقد حرصت حماس دائمًا على الحفاظ على أمن مصر، وذلك لقناعتها بأنَّ أمن مصر من أمن فلسطين، وأنَّ الشعب المصري الذي دفع دماءً غالية من أجل فلسطين يستحق الوفاء له ولأمنه واستقراره».