وصف أدمن الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، الثلاثاء، انتخابات جولة الإعادة بـ«العبور الثاني»، متوعدًا كل من يحاول الخروج على الشرعية أو القيام بتجاوزات، بمواجهة قوية وحازمة.
وقال «الأدمن» في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن بعد أيام قليلة سيبدأ الشعب «ثانٍ عبور له في تاريخه المعاصر» وذلك نحو «الحرية والديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية» مؤكدًا أن هذا العبور «ينفذه الشعب المصري العظيم بكل إصرار وتحدٍ، وتسانده ذراعه القوية قواته المسلحة، ويساندها جهاز الشرطة المصرية بأدائه الراقي وتضحياته التي لا ينكرها إلا جاحد تحت مظلة العدل للقضاء المصري الشامخ».
وأشار إلى أن مرشحيّ الرئاسة سعيا خلال الأيام الماضية لشرح برنامجيهما الانتخابي، معلّقًا بقوله «لقد سمعنا جميعاً وأنصتنا»، ومعتبرًا ذلك «بداية مبشرة ومشرقة لأولى خطوات الديمقراطية في طريقها الطويل والصعب».
وأضاف موجهًا رسالته للمرشحين: «ليفُز من يحقق هدفه في الحصول على الأغلبية من تصويت الشعب، وليستعد لخدمة هذا الشعب قبل قيادته» محذرًا كلا المرشحين من أن «الشعب لن يقبل أن يُخدع أو يُضلل».
كما أكد على التزام القوات المسلحة بدورها، قائلا: «أما نحن فعلى عهدنا مع شعبنا، نقف على مسافة واحدة من المرشحين، نؤمِّن الانتخابات ونضمن نزاهتها بكل ما أوتينا من قوة مهما حاول المشككين هواة التخوين وهز الثقة في حيادية مؤسستنا العملاقة» مهددًا «لن نتهاون في أي تجاوز خلال المرحلة الانتخابية، وسنواجه أي خروج على الشرعية بمنتهى القوة والحزم ونُحذر كل من سيحاول اختبارنا فلن يجد منا إلا إصراراً وقوة على تحقيق ما أراده الشعب».
وخاطب «الأدمن» الشعب المصري، بقوله: «لقد عبرنا سوياً في أكتوبر (1973) وحققنا نصراً اهتز له التاريخ الحديث، ولنعبر مرة ثانية هذه المرة ولنثبت للعالم أجمع معدن وأصالة هذا الشعب الصبور، ليذهب الجميع إلى صناديق الانتخابات ولا يتخلف أحد مهما كانت أعذاره. فالنصر هذه المرة يتطلب عُبوراً جماعياً بالملايين يدٌ واحدة».
وتابع: «مهما كانت اختياراتنا، فهـي حريتنا التي اكتسبناها من ثورة يناير العظيمـة ولن نفرط فيها ولـن يفرض علينا أحد رأيه أو وصايته فنحن قادرون على حماية حريتنا بكل ما أوتينا من قوة».
واختتم «الأدمن» بيانه، برسالة للرئيس القادم، قائلا «مهما كان انتماؤك السياسي فقد اختارك الشعب لتحقيق أهدافه وطموحاته، سيؤيدك بكل قوة ويلتف حولك لتحقيق نهضته فإن صدقت فقد وعدت وأوفيت، وإن لم تصدق فلا صبر عليك. فالبركان المصري ثائر ولا يهدأ» منهيًا حديثه بعبارة «اللهم ولي من يصلح».