ارتفعت البورصة بشكل ملحوظ في ختام تعاملات الثلاثاء، لتكسر حاجز الهبوط الذي استحوذ عليها على مدار الجلسات الماضية، وسط حالة من التفاؤل بإمكانية انفراج المشهد السياسي، بعد أن أقر مجلس الشعب مشروع قانون انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور، عقب اتفاق بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والأحزاب والقوى السياسية.
وصعد المؤشر الرئيسي«EGX30» الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنحو 1.2%، ليكسب 54 نقطة، ليصل إلى مستوى 4448 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 174 مليون جنيه.
وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة«EGX70» بنحو 1.1%، بينما صعد مؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقاً الذى يضم الشركات المكونة لمؤشر«EGX30» و«EGX70»، بنسبة 0.6%.
وعاد اللون الأخضر من جديد ليستحوذ على شاشات التداول بعد غياب على مدار الجلسات الماضية، بعد صعود أسعار إغلاق 117 ورقة مالية، مقابل هبوط 18 ورقة فقط، لتسترد الأسهم نحو 2.6 مليار جنيه من خسائرها، إثر بلوغ رأس المال السوقي إلى 323.3 مليار جنيه.
وقفزت العديد من الأسهم القيادية، ليتصدر أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا قائمة الأسهم الأكثر صعودا، بارتفاع بلغت نسبته 9.3%.
واختفت عروض البيع على أسهم «أوراسكوم للاتصالات والإعلام»، مقابل طلبات شراء بلغت حوالي 56.2 مليون سهم، بعد أن أعلنت الشركة عن مقترح لتوزيع أرباح على المساهمين بقيمة 5.5 مليار جنيه، بما يعادل 1.05 جنيه لكل سهم.
وصعد أوراسكوم تليكوم بنحو 2.4%، وحديد عز 2.6%، وطلعت مصطفى 4.2%، هيرمس 1.8%، والبنك التجاري الدولي 0.4%.
وقال علاء عبد الحليم، العضو المنتدب لشركة المتحدة لتداول الأوراق المالية، لـ«المصري اليوم»، إن صعود السوق، الثلاثاء، يأتي في الوقت الذي تسللت فيه حالة من التفاؤل من جديد للمستثمرين، حول إمكانية انفراج المشهد السياسي تباعا بعد الاتفاق على قانون اختيار أعضاء الجمعية التأسيسة للدستور، مشيرا إلى أن الأحداث السياسية ستظل المسيطر الأكبر على أداء البورصة.
وأشار عبد الحليم إلى أن الصعود الذي سجلته العديد من الأسهم القيادية يعد نتاجا طبيعيا بعد الانخفاضات الشديدة التي تعرضت لها قيم الأسهم والخسائر التي تكبدتها، بسبب الاضطرابات السياسية المتلاحقة في الفترة الأخيرة.