على أكبر هاشمى رفسنجانى، قائد دينى وسياسى ورئيس جمهورية إيران لفترتين امتدتا من 1989 إلى 1997، وهو مولود لأسرة من المزارعين فى جنوب شرق إيران فى رفسنجان بمقاطعة كرمان فى 25 أغسطس 1934، وتعلم فى مدرسة دينية محلية ثم أكمل تعليمه على يد الخمينى فى معهد «قم» الدينى وتخرج برتبة حجة الإسلام، وسار على خطى أستاذه فى معارضة الشاه محمد رضا بهلوى، واعتقل أكثر من مرة لتأييده الخمينى وقضى حوالى ثلاث سنوات فى السجن من 1975: 1977، و«رفسنجانى» ينظر إليه باعتباره القوة المحركة التى أدت إلى قبول إيران قرار مجلس الأمن الدولى الذى أنهى ثمانية أعوام من الحرب بينها وبين العراق.
وأثناء توليه رئاسة إيران عمل على فرض إيران كقوة إقليمية، وكان بعد سقوط الشاه وتولى الخمينى الحكم قد تم تعيينه فى مجلس الثورة وشارك فى تأسيس الحزب الجمهورى الإسلامى الإيرانى كما تولى مهمة رئاسة القوات المسلحة فى الفترة من 1988 إلى 1989، وكانت خبرته السياسية فى الداخل والخارج وانتهاجه مبدأ الوسطية وراء فوزه بانتخابات الرئاسة بنسبة 95% من الأصوات، فعمل على تخليص إيران من مشاكلها الاقتصادية بالانفتاح على العالم والاعتماد على مبادئ السوق الحرة، وفتح الباب أمام الاستثمارات الأجنبية، وعمل على تجديد علاقاته مع الغرب، وتعاون مع الصين فى تطوير برنامج التسلح النووى وبعد انتهاء مدته الرئاسية الأولى خاض الانتخابات الرئاسية مجدداً وأعيد انتخابه رئيساً فى مثل هذا اليوم 13 يونيو 1993 حتى 1997.