انتهت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مكرم عواد، الثلاثاء، من فض أحراز قضية الاعتداء على المتظاهرين بشارع محمد محمود، والمتهم فيها الملازم أول محمود صبحي الشناوي، ضابط الأمن المركزي والذي عُرِف إعلاميًا باسم «قناص العيون».
واحتوت الأحراز على خمس حوافظ بها دفتر أحوال خاص بالدعم للأمن المركزي يبدأ من تاريخ 17/11/2011 وينتهي في 1/2/2011، ومظروف آخر به 2 دفتر أحوال عمليات منطقة القاهرة يبدأ من تاريخ 14/11/2011وحتى 20/11/2011.
كما تضمنت الأحراز دفترين أحوال ضباط لعام 2011 الأول يبدأ من 26/8/2011 وينتهي في 21 /11/2011 وتضمنت الأحراز قنابل غاز مسيلة للدموع وطلقات صوت دافعة تستخدم لإطلاق الغاز.
وتبين وجود 9 قنابل غاز مسيلة للدموع مختلفة الأحجام و3 طلقات خرطوش فارغ، وكيس بلاستيك بداخلة 7 فوارغ خرطوش وقنبلة غاز وصمام آمان ، و2 قنبلة غاز وطلقتين خرطوش فارغة مقدمة من الشاهد كمال عبد المقصود حسن بسيوني، و8 بنادق لويجي كامب و10 بنادق ماركة نوسبيرت، وقنبلة غاز و3 طلقات خرطوش عيار 12.
وشاهدت المحكمة التسجيلات وبعض مقاطع الفيديو الخاصة بأحداث شارع محمد محمود، والتي احتوت على مشاهد لأحد ضباط القوات المسلحة وهو يتحدث إلى إحدى القنوات الفضائية ويطلب من المتظاهرين المتواجدين بشارع محمد محمود بالعودة إلى ميدان التحرير، ومقطع آخر يحتوى على استغاثة سيدة من سكان شارع محمد محمود، من الأحداث التى وقعت أمام وزارة الداخلية، والتي أكدت أن المتواجدين بشارع محمد محمود بلطجية وليسوا ثوارًا، وأن هناك أشخاصاً يقومون بتوزيع الأطعمة على المتظاهرين.
وأظهرت المقاطع اشتعال نيران في مكان الأحداث، ووجود أشخاص تعتلي أسطح المباني، وعمليات كر وفر بين الأمن والمتظاهرين بشارع محمد محمود وظهر بالمقاطع بعض المصابين.
كما أظهرت أسطوانة أخرى لأحداث محمد محمود، أحد أصحاب المحلات بالشارع يتحدث إلى إحدى القنوات الفضائية ويؤكد تعرضهم إلى الاختناق نتيجة إطلاق الغازات وإن المتواجدين بشارع محمد محمود بلطجية وإن الشرطة لم تخطئ.
وظهر في أحد التسجيلات شاب عقب إلقاء القبض عليه وهو يقول: «أنا جاي هنا علشان أضرب الشرطة وااخد 20 جنيه في اليوم».
وصرخت والدة أحد الضحايا أثناء مشاهدة الأسطوانات قائلة: «إبني الوحيد اتقتل على إيد الضابط ده»، وأمرت المحكمة بإخراجها من القاعة، وقامت المحكمة بإخراج الضابط المتهم من قفص الاتهام، وتبين أنه يرتدي «تى شيرت» أزرق وبنطال جينز بعد ان طلب دفاع المدعين بمشاهدة الضباط لعدم رؤيته، ووقف الضابط مع أحمد نظيف، رئيس الوزراء الأسبق، والذي يحاكم في قضية كسب غير مشروع، في قفص واحد أثناء الجلسة.