واصل نحو 30 مهندسا وفنيا بشركة «مجاويش» للبترول، بحقل «عش الملاحة» شمال الغردقة، إضرابهم عن العمل لليوم العاشر على التوالي، واعتصموا للمرة الثانية خلال أسبوعين أمام مقر الشركة بالغردقة، للمطالبة بتحسين أوضاعهم الوظيفية والمالية، وتعيين مدير للحقول من الهيئة العامة للبترول، وإنهاء التعاقد مع قيادات وزارة البترول المحالين للمعاش.
وتم إرسال إخطار بالاعتصام للمهندس عبد الله غراب، وزير البترول، طالبوا فيه أيضا بتوفير سكن لائق بالعاملين بدلا من الكرفانات التي يقيمون فيها، بالإضافة لتحسين التغذية المقدمة لهم، وزيادة البدل العلاجي العائلي إلى 5 آلاف جنيه سنويا أسوة بباقي شركات البترول ليشمل الأبناء والزوجة والوالدين، وصرف جميع الحوافز.
واتهم العمال في بيان أصدروه، مساء الإثنين، إدارة الشركة بتعيين قيادات وزارة البترول السابقين المحالين للمعاش مستشارين لدى الشريك الأجنبي، مهددين بوقف العمل بحقول الإنتاج البحرية التي تنتج ما بين 2500 إلى 3 آلاف برميل يوميا، إذا لم تستجب الإدارة لمطالبهم.
وشملت مطالب العاملين حل مجلس إدارة الشركة بالكامل، ووضع حد لتدخل الشريك الأجنبي في أعمال الموقع دون أخذ رأي الهيئة العامة للبترول.
وطلب العاملون حضور وفد من النقابة العامة للبترول والهيئة العامة للبترول والوزارة، لبحث «الفساد الإداري» الموجود بالشركة، ووقف إهدار المال العام وحرق ثروات البلد عن طريق حرق نحو 10 ملايين قدم من البترول يوميا، بإجمالي 19 بليون قدم مكعب حتى الآن.
وأكدوا أن مطالبهم ليست فئوية، لكنها محاولة للوقوف في وجه «قيادات وزارة البترول الفاسدين»، كاشفين عن تلقيهم تهديدات من مجلس الإدارة، بـ«إحضار الأمن لفض اعتصامهم بالقوة».