قررت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى عبد الله، تأجيل نظر محاكمة المتهمين بقتل المتظاهرين في يومي 2 و3 فبراير 2011، والمعروفة إعلاميًا باسم «موقعة الجمل»، لجلسة الأربعاء، لسماع شهادة كل من: الإعلامي توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، والدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، والدكتور صفوت حجازي، أمين عام مجلس أمناء الثورة.
كما قررت هيئة المحكمة إعلام الفريق أحمد شفيق، المرشح لرئاسة الجمهورية، ورئيس الوزراء الأسبق، بسماع شهادته في جلسة 14 يونيو، وحددت المحكمة جلسة 11 يوليو، لسماع شهادة علي السيسي، مدير تحرير صحيفة «المصري اليوم»، وعمرو مصطفى، مدير مكتب الفريق أحمد شفيق.
كان الدكتور محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، قد تغيب عن حضور جلسة محاكمة المتهمين في قضية «موقعة الجمل»، لانشغاله بالجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى، لاختيار أعضاء الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، كما تغيب الدكتور صفوت حجازي، الداعية الإسلامي المعروف، وأمين عام مجلس أمناء الثورة، عن حضور الجلسة دون معرفة سبب تغيبه.
كانت محكمة جنايات القاهرة قد استمعت في جلستها التي عقدت، الإثنين، إلى شهادة المهندس ممدوح حمزة، في قضية «موقعة الجمل»، فيما تغيب اللواء حسن الرويني، والفريق أحمد شفيق.
وشهدت الجلسة مناوشات بين محامي أحد المتهمين ورئيس المحكمة عندما طلب «حمزة»، من المحكمة عدم استجوابه من قبل محامي المتهم الخامس عشر، علي رضوان، وتطورت إلى مشادة كلامية بين المحكمة، ودفاع المتهمين بعد أن استجابت المحكمة للطلب، واضطر رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة.
وقام رئيس المحكمة بطرد عثمان الحفناوي، المدعي بالحق المدني، وعدد من الحاضرين، من القاعة بعد أن قال «حمزة» إن الثورة مستمرة وستستمر حتى تتطهر البلاد من كل أشكال الفساد وهتف: «عيش حرية عدالة اجتماعية»، فقام «الحفناوي» وآخرون بالتصفيق له ليأمر المحكمة بإخراجه من القاعة.
وقال «حمزة» في بداية شهادته إنه لم يشاهد دخول الجمال، والخيول لميدان التحرير يوم الأحداث، لكنه سمع نداءً من ميكروفون إحدى المنصات يوم 2 فبراير حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، يفيد بأن هناك هجومًا على الميدان من مدخل عبد المنعم رياض، وأضاف أن معظم المتظاهرين توجهوا الى ميدان عبد المنعم رياض، وكان هو موجودا عند مدخل كوبري قصر النيل، وحال الزحام دون وصوله إلى الميدان لمشاهدة الاعتداء.