«ريهام»: تحولت من «أبوالفتوح» لـ«حمدين» لترجيح كفة «الأكثر شعبية»

كتب: اخبار الإثنين 11-06-2012 22:45

«كان نفسى فى أى مرشح من مرشحى الثورة هو اللى يوصل لكرسى الرئاسة، كان ده كل اللى يهمنى، إن واحد من الناس اللى شاركت فى الثورة أيام النظام السابق هو اللى يحكمنا دلوقتى، دى النتيجة المنطقية للثورة، وللجرى اللى جرناه.. ولدم إخواتنا وأصحابنا اللى شفناه سايل فى الشوارع» هكذا بدأت ريهام إسماعيل -24 سنة- بكالوريوس سياحة وفنادق، مترجمة بإحدى الشركات، حديثها حول تجربة الانتخابات.

ترى ريهام أن مرشحى الثورة هم حمدين صباحى، وعبدالمنعم أبوالفتوح، وخالد على «هما دول اللى كنا بنشوفهم معارضين للنظام السابق من بدرى، ودول اللى كان منهم اللى بينزل المظاهرات أيام ما كان العشر متظاهرين بيحاوطهم 100 عسكرى أمن مركزى، ودول اللى شفناهم بينّا فى الميدان أيام الثورة.. أنا مكانش عندى مشكلة فى إن أى واحد من التلاتة دول هو اللى يحكمنا، وقررت إنى أدعم الأكثر شعبية منهم، اللى عنده مساحة أوسع فى الشارع هاشتغل معاه عشان يبقى هو الريس، فضلت فترة طويلة متخيلة إن عبدالمنعم أبوالفتوح هو الأكثر شعبية، وصاحب أقوى تأثير فى الشارع من بين المرشحين الثلاثة فقررت دعمه وانتخابه».

ظلت ريهام على تأييدها لأبوالفتوح، المرشح الرئاسى، إلى أن حدث تغيير لم يتوقعه أحد، تقول: «فجأة لقيت كل الناس مؤيدة لحمدين صباحى، كل الناس فى الشارع بتتكلم عنه.. كلهم عرفوه مرة واحدة، والثوار معتبرينه مرشحهم، والنشطاء معتبرينه أملهم، معرفش ده حصل إمتى، بس فجأة بقى حمدين صباحى شعبيته أكبر وفرصه فى النجاح أكتر، فقررت دعمه».

لم يكن القرار سهلاً على حد قول ريهام، حيث بذلت جهداً كبيراً فى دراسة الموقف وتقديره كنت باسمع من كل الناس، عاوزه أعرف كل الاتجاهات، وأسباب كل اتجاه إيه، فضلت مترددة وقت طويل من التغيير من تأييد عبدالمنعم أبوالفتوح لتأييد حمدين صباحى، كنت مرعوبة من فكرة إننا نتقسم وراء اتنين من المرشحين، فنقلل فرص فوز كل منهما، كان نفسى كلنا نبقى ورا مرشح واحد عشان يبقى موقفه أقوى فى مواجهة الإخوان والفلول، وده خلانى أبقى مترددة لغاية آخر وقت وأنا رايحة لجنتى الانتخابية بين أبوالفتوح وحمدين صباحى.

وحتى بعدما صوتت لصالح صباحى كنت خايفة، كان كل خوفى نوصل لمرحلة مرسى وشفيق اللى إحنا وصلنا لها دلوقتى، ونبقى بين خيارين أحلاهما مرّ، إما الإخوان أو شخص من النظام السابق.

وعن موقفها من الإعادة تقول: «أنا مش هنزل أنتخب حد منهم لا مرسى ولا شفيق، ومش يأس، لكن أنا معنديش ثقة فى الاتنين، وكنت باوعّى الناس طول الوقت اللى فات بخطورة الإخوان والفلول لكن واضح إن جهدى ضاع هدر، الناس اللى اختارت الإخوان ناس مش متابعة مواقفهم ورجوعهم فى كلامهم طول الوقت، والناس اللى اختارت شفيق اختارته لأنها إما خايفة من المرشحين الإسلاميين أو إنها مكنتش مضرورة من النظام السابق، وفيه حالة تالتة وهى الناس اللى اختارت من غير وعى ولا دراسة الموقف، ودى ناس استسهلت وضيعت تعبنا ودم إخواتنا، وده اللى وصلنا للنتيجة الحالية، إما مرسى أو شفيق، وأنا معنديش استعداد أصوّت لحد من المرشحين حاليا، لكن عندى استعداد أنزل التحرير فورا ونبدأ ثورة من جديد».