عاد هانى شاكر من المغرب بعد أن أحيا حفلا ناجحا ضمن فعاليات مهرجان «موازين» حضره ما يقرب من 150 ألف متفرج، ليواجه لأول مرة جمهوره منذ أكثر من عامين، ويستعد حالياً لإحياء حفلين آخرين أحدهما فى مهرجان الموسيقى العربية والآخر ضمن فعاليات مهرجان قرطاج.
هانى قال لـ«المصرى اليوم»: لن أنكر أن وقوفى أمام الجمهور هذه المرة كان صعباً جداً، وأعتبره مثل وقوفى لأول مرة أمام الجمهور فى بداية مشوارى، لكن بمجرد أن وقفت على خشبة المسرح ووجدت تفاعل الجمهور الذى ردد جميع أغنياتى، ما جعلنى أتخلص من التوتر والقلق واندمج مع الجمهور فى وصلة غنائية طويلة قدمت خلالها عشرات الأغانى، كما أن مهرجان «موازين» منظم جداً، ومن أكبر المهرجانات فى الوطن العربى، خاصة أنه تحت رعاية الملك، لذلك يعتبر شرفاً لأى فنان أن يشارك فيه.
ونفى هانى أن يكون قد تعمد تقديم أغنيات حزينة خلال الحفل وقال: مجرد مصادفة لا أكثر ولا أقل، خاصة أن الجمهور المغربى «سميع»، ويحب الأغنيات الطربية رغم أن أعمارهم صغيرة، لذلك حرصت على تقديم الأغنيات القديمة والجديدة منها «من غير ليه، غلطة، بحبك أنا» وغيرها.
وحول تسجيله أغنية خاصة لملك المغرب قال: حرصت قبل المهرجان أن أهدى الجمهور المغربى أغنية أنتجتها على نفقتى الخاصة من كلمات مصطفى مرسى، وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش، والحمد لله لاقت الأغنية نجاحاً كبيراً، وعلمت أن جلالة الملك استمع للأغنية وأثنى عليها كثيراً.
ونفى هانى ما تردد حول استعداده لتسجيل ألبوم عاطفى وقال: أعتقد أن الوقت غير مناسب حاليا، لذلك أجلت فكرة تسجيل أى ألبوم عاطفى لحين استقرار الأوضاع، وانتظر حالياً طرح ألبومى الدينى خلال شهر رمضان والذى سجلته منذ فترة طويلة.
وبعيداً عن الفن علق شاكر على الانتخابات الرئيسة قائلا: هصوت للمرشح الذى سيلبى طلباتى ويعيد مصر إلى الأمان، وأدعو الشعب لأن يتوجه إلى الصناديق الانتخابية ليدلى بصوته بعيداً عن فكرة المقاطعة تماماً حتى لا تضيع مصر منا، وأتمنى ألا يطمع الرئيس فى ولاية أخرى، وأن يكون لدية خطة مستقبلية لمصر فى المرحلة المقبلة، وأن يحقق إنجازات سريعة نلمسها جميعاً خاصة أن ما حدث خلال الفترة الماضية كان محزنا جداً.
ورفض شاكر فكرة إنشاء مجلس رئاسى بديلا عن الانتخابات وقال: هل هذا يعقل بعد أن نصل إلى مرحلة متقدمة فى الانتخابات نعود مرة أخرى ونعزل المركز الأول والثانى ونكون مجلساً رئاسياً من الثالث والرابع والسادس، نحن حاليا نخطو نحو الديمقراطية والصندوق وكل شخص حر فى اختياراته.
وحول رأيه فى مجلس الشعب قال: أداء المجلس ضعيف، وكنا نتوقع منهم أكثر من ذلك بكثير، والقوانين التى تم إنجازها قليلة، ولا ترضى الغالبية العظمى من الشعب، فهل رفع الأذان فى مجلس الشعب وعقد المؤتمرات الصحفية والاجتماعات فى المساجد، هل يعتبر إنجازا؟.
وأضاف: كنت أتمنى أن يصدر مجلس الشعب قانونا يعيد حقوق الثوار ويحافظ على أسر الشهداء، ولم أجد قانونا يعيد الاقتصاد سريعا ويعيد عجلة الإنتاج، أو قانون ينظم حق التظاهر، لأن حرية الرأى تقف عند حدود الآخرين، ولا يصلح أن أتظاهر على قضبان سكة حديد أو أعطل المرور وخلافه، ولابد أن يكون للقانون مخالب حتى نحافظ على باقى الشعب.