«حمزة» لمحكمة «موقعة الجمل»: أقوال خيري رمضان بها أخطاء كثيرة

كتب: شيماء القرنشاوي الإثنين 11-06-2012 16:03

استمعت محكمة جنايات القاهرة في جلستها التي عقدت، الإثنين، إلى شهادة المهندس ممدوح حمزة، في قضية «موقعة الجمل»، فيما تغيب اللواء حسن الرويني، والفريق أحمد شفيق.

وشهدت الجلسة مناوشات بين محامي أحد المتهمين ورئيس المحكمة عندما طلب «حمزة»، من المحكمة عدم استجوابه من قبل محامي المتهم الخامس عشر، علي رضوان، وتطورت إلى مشادة كلامية بين المحكمة، ودفاع المتهمين بعد أن استجابت المحكمة للطلب، واضطر رئيس المحكمة إلى رفع الجلسة.

وقام رئيس المحكمه بطرد عثمان الحفناوى، المدعي بالحق المدني، وعدد من الحاضرين، من القاعة بعد أن قال «حمزة» إن الثورة مستمرة وستستمر حتي تتطهر البلاد من كل أشكال الفساد وهتف: «عيش حرية عدالة اجتماعية»، فقام «الحفناوي» وآخرون بالتصفيق له ليأمر المحكمة بإخراجه من القاعة.

وقال «حمزة» في بداية شهادته إنه لم يشاهد دخول الجمال، والخيول لميدان التحرير يوم الأحداث، لكنه سمع نداءً من ميكروفون أحد المنصات يوم 2 فبراير حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، يفيد بأن هناك هجومًا على الميدان من مدخل عبد المنعم رياض، وأضاف أن معظم المتظاهرين توجهوا الى ميدان عبد المنعم رياض، وكان هو موجود عند مدخل كوبرى قصر النيل، وحال الزحام دون وصوله إلى الميدان لمشاهدة الاعتداء.

وسألت المحكمة ممدوح حمزة عن قيام اللواء حسن الرويني، مدير المنطقة المركزية العسكرية بتفقد الميدان يومي 2 و3 فبراير للوقوف على الحالة الأمنية، فأجاب حمزة بأنه لم يرَ اللواء الرويني على الإطلاق في هذين اليومين ولا في أي يوم آخر يتفقد الميدان, لكن يومي الأحداث استدعاه بعض الشباب من الميدان بعد أن أبلغوه بأن هناك أزمة بينهم وبين بعض قيادات القوات المسلحة في الميدان, وعندما توجه إليهم شاهد بعض المتظاهرين نائمين أسفل الدبابات الموجودة حول المتحف لمنعها من دخول الميدان, وأن أحد القيادات طلب منه إقناع هؤلاء المتظاهرين بالابتعاد عن الدبابات لتتمكن القوات من إعادة الانتشار داخل الميدان، وقال له نصًا: «منظرنا هيبقى إيه قدام الإعلام الأجنبي لما يصور الشباب كده تحت الدبابات».

وقال «حمزة» إنه لا ينتمي لأي حزب أو تيار سياسي قبل أو بعد الثورة، وأنه لا يعرف أي من القيادات الحزبية، وإن المرة الأولى التي التقى فيها بالمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كانت صباح يوم 29 يناير 2011 أثناء انعقاد البرلمان الشعبي بالميدان, ولم يكن يعرف «شكل مرشد الإخوان إيه».

وسألت المحكمة «حمزة» عما قاله الإعلامي خيري رمضان في شهادته، بأنه تلقى منه اتصالًا أثناء الفاصل الإعلاني في حواره مع الفريق أحمد شفيق، وأنه طلب منه عدم ذكر اسمه، وأن خيري رمضان قال في شهادته إن «حمزة» حضر لقاء بين الرويني وحجازي والبلتاجي، طلب فيه الرويني منهما إنزال من يعتلي أسطح العقارات بالميدان وإلا سينزلهم بنفسه، لأن الطائرات الحربية قامت بتصويرهم، وأن «رمضان» التقى بـ«حمزة»، في مناسبة خاصة بعد هذه الحلقة وأبلغه بأن الحديث كان بين اللواء الرويني وصفوت حجازي، وأن أحد المرافقين للرويني قال لحجازي: «أنا هنش أبودقن اللي فوق أنزله الأرض، فرد عليه حجازي بأنه هو الذي سينزله!».


وأكد حمزة أن هناك أخطاء كثيرة في أقوال خيري رمضان أمام المحكمة وقال: «أنا أخبرت خيري أثناء الفاصل بأني سمعت هذا الكلام من اللواء حسن الرويني شخصيًا عندما التقيت به في شهر يونيو الماضي، ولم أكن موجوداً أثناء هذا الحوار بينه وبين حجازي، وما قاله الرويني أن هذا الحوار دار بينه وبين صفوت حجازي، وطلب الرويني منه إنزال من يلقون بالمولوتوف من أعلى أسطح العقارات، وأشار له على شخص ملتحٍ كان أمامهما، فأكد حجازي بأنه سيتولى إنزاله».