المحكمة تواصل الاستماع لشهود «مجزرة بورسعيد»

كتب: أيمن شعبان الإثنين 11-06-2012 08:34

 

تواصل محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، الإثنين، جلسات محاكمة المتهمين بارتكاب «مجزرة بورسعيد»، التي راح ضحيتها 74 مشجعًا من جماهير النادي الأهلي أثناء مباراته مع النادي المصري في فبراير الماضي، باستماعها لأقوال شهود الواقعة.


واستمعت المحكمة في جلسة الأحد، لعدد من شهود الإثبات، فيما أصيب أحدهم بحالة انهيار شديد أثناء وصف الأحداث وتفاصيل الاعتداء على زملائه.


وقال الشاهد أحمد جمال إسماعيل محمد، 22 عامًا، إنه يوم المباراة استقل القطار المتجه إلى بورسعيد من محطة مصر، وقبل الوصول إلى المحطة توقف القطار، وتعدى أهالي بورسعيد عليهم بالحجارة، وعقب وصولهم للاستاد أشعلت جماهير المصري النيران في علم النادي الأهلي، وأضاف أنه قبل انتهاء المباراة بدقيقتين نزلت جماهير المصري إلى أرض الملعب وأشعلت الشماريخ والألعاب النارية ونزعت الكراسى الحديدية وتعدت بها على جماهير الأهلي.


وأضاف الشاهد أن عددًا كبيرًا منهم كان يحمل أسلحة بيضاء، وطعنوا بها عددا من جماهير الأهلي، الذين تدافعوا في محاولة للهرب، وقام عدد من الشيوخ بإخراجهم من الاستاد، وأن العناية الإلهية أنقذته من الموت.


بينما قال محمد شعبان، شاهد الإثبات الثاني، إنه خرج من المدرجات بصحبة زملائه بين شوطي المباراة لشرب المياه، فاقترب منهم عدد من الأشخاص، وقالوا لهم: «اللي يعرف فيكم يمشي يكون أحسن»، لكنهم لم ينتبهوا إلى كلامهم واستكملوا المباراة.


وأصيب الشاهد بحاله انهيار أثناء إعادة وصف المشهد أمام المحكمة، وظل يبكى بشدة وهدأته المحكمة وقال له المستشار صبحي عبد المجيد: «اهدأ يابني لو مش عايز تجاوب إنت حر»، وصمت قليلًا، واستكمل شهادته قائلًا إنه «شاهد عددا كبيرا من جثامين جماهير الأهلي ملقاة فى الطرقات والدماء تسيل منهم»، فأصيب بحالة إغماء، وبعد إفاقته وجد الجثث متزايدة فصرخ في الأمن:« حرام عليكم شيلوا الجثث دي»، فرفضوا الاستجابة له.


وواصلت المحكمة جلستها بالاستماع إلى عبد العزيز حمدي، 21 عامًا، عامل، حيث قال إنه أصيب بجرح قطعي فى اليد نتيجة طعنة بقطعة زجاج، مضيفًا أن قوات الأمن المركزي لم تتدخل عند الاعتداء عليهم بعد انتهاء المباراة، وفوجئ بمجند أمن مركزي يقول له:« اعمل نفسك عسكري وامشي معايا».