انتقل سعيد إلى فضل شقيقه عليه: «محمد عمل المستحيل معايا عشان أكمل تعليمى وأعمل معادلة بعد دبلوم الصنايع وأكمل فى الكلية، لكن أنا اللى ماكملتش، وده كان قرارى، وأعمل مشرفاً فنياً بمديرية الإسكان، ولكننى منتدباً بإحدى الوحدات المحلية فى مركز ههيا». إعلان سعيد عن وظيفته جعل الحديث يتطرق إلى ما تردد حول أن شقيقه يسكن برجاً مخالفاً بمدينة الزقازيق: «البرج ليس ملكه، وقد شيد بمعرفة اتحاد ملاك، وأخى مجرد مساهم لديه شقة، والدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، له شقتان، لكن المشكلة أن الرخصة باسمه، بينما البرج مملوك لاتحاد الملاك». حاول سعيد أن يكون ديمقراطياً لأقصى درجة وهو يجيب عن سؤال ماذا لو خسر شقيقه: «لو شفيق كسب فى انتخابات حرة نزيهة هنشيله على راسنا، وهاروح أهنى أهالى بلده، ونحن لا نريد إقصاء أحد، ولا ننشد إلا ديمقراطية حقيقية كاملة، لأننا أكثر من عانى من غيابها، لكن المشكلة أن هناك تزويراً سياسياً بـ(الفلوس)، وليس تزويراً فى الصندوق، وهذا يحتاج وعى الشعب، والإخوان المسلمون يوزعون معونات لـ(الغلابة) منذ 30 سنة، والآن يتهمونهم بالرشوة، ونحن نعلم أن حملة شفيق وزعت (فلوس) وهذه رشوة، صحيح أنه لم يقدمها بنفسه لكنه أكيد يعلم بها». سعيد قدم فى نهاية الحديث ما يشبه إقرار الذمة المالية بقوله: «كل اللى حيلتنا 3 فدادين من أراضى الإصلاح الزراعى، نصيب محمد منها نصف فدان، لكنه لا يهتم به ويتركه لنا، وكل الحيوانات التى نملكها هى فى الأصل بتاعته، ولا يهتم إلا بما يتم ذبحه فى عيد الأضحى».