تحليل: الدنمارك «تصعق» الطواحين.. والماكينات الألمانية تفلت من «فخ» البرتغال

كتب: عمرو عبيد الأحد 10-06-2012 16:27

 

حقق المنتخب الدنماركي فوزًا غاليًا، بهدف نظيف على نظيره الهولندي فى اللقاء الذي جمع بينهما في افتتاح مباريات المجموعة الثانية «النارية»، في بطولة أوروبا، السبت، وهو الفوز الثامن عبر التاريخ للديناميت الدنماركي على الطاحونة الهولندية، بعد 30 مواجهة جمعت بينهما كان التفوق الأكبر فيها للهولنديين بـ12 فوزًا.

 وجاء هذا الانتصار ليمنح الدنمارك فرصة كبيرة للمنافسة على التأهل إلى الدور التالي في تلك المجموعة التي ضمت كلًا من «ألمانيا والبرتغال»، واللذان تواجها في ذات اليوم.

 وحققت الماكينات الألمانية فوزًا صعبًا للغاية، بنفس النتيجة «1-0»، لتفلت من الفخ البرتغالي، في لقاء حفل بالندية والقوة من الطرفين.

 وأكد الألمان تفوقهم التاريخي على برازيل أوروبا، بعد تحقيق فوزهم التاسع مقابل 3 انتصارات للأخير خلال 17 مواجهة تاريخية بينهما، وهو الفوز الثاني للماكينات الألمانية على غريمها في بطولات أوروبا.

 واحتل الفائزان الصدارة بنفس النقاط والأهداف، في انتظار المواجهتين الناريتين يوم الأربعاء القادم، بين «ألمانيا وهولندا»، و«البرتغال والدنمارك».

في المباراة الأولى، لم تتمكن هولندا من تحويل سيطرتها الكبيرة على الكرة، واستحواذها عليها إلى نتيجة إيجابية، وتبارى لاعبوها في إهدار العديد من الفرص التي كانت كفيلة بمعادلة النتيجة على الأقل، واحتجوا كثيرًا على لمستي يد داخل منطقة جزاء الدنمارك لم يعرهما الحكم انتباها.

 ومرر الفريق الهولندى 468 تمريرة، مقابل 346 للدنمارك، كما استحوذ الأول على الكرة بنسبة 53% مقابل 47% للأخير، إلا أن كل هذا لم يشفع له لتحقيق الفوز أو إدراك التعادل.

وكانت تسديدات الطاحونة البرتقالية قد بلغت 28 تسديدة، إلا أن أغلبها أطيح به خارج المرمى، حيث بلغ عدد التسديدات بين القائمين والعارضة 6 كرات فقط، بينما سدد لاعبو الدنمارك 9 كرات منها 7 بين القائمين والعارضة.

وتكفل كل من فان بيرسي وروبن بإضاعة الفرص واحدة تلو الأخرى، حيث قام الأول بعمل 7 محاولات على المرمى منها 2 فقط بين القائمين والعارضة، في حين سدد الثانى مرة واحدة بدقة شديدة، ارتطمت بالقائم الأيمن، من إجمالى 6 محاولات على المرمى، في حين كان رجل المباراة الأول، الدنماركي مايكل كراون ديلى، صاحب هدف الفوز، حيث سدد 3 مرات على المرمى كلها بين القائمين والعارضة ومرر 30 كرة بشكل صحيح من إجمالى 76.

أما في اللقاء الثاني، فقدم الفريقان لوحة فنية رائعة، كان الشوط الثاني فيها هو الأكثر إثارة وفرصًا، حيث ضغط المنتخب الألماني في بداية هذا الشوط بقوة، معتمدًا على خط وسط مليئ بالنجوم، حتى أحرز هدف التقدم برأس «جوميز»، ثم استعاد البرتغاليون زمام الأمور وصنعوا عدة فرص هائلة كانت أقربها وأخطرها التى أضاعها سيلفستر فاريلا، في آخر دقائق المباراة.

وعبر كل دقائق اللقاء، امتلك البرتغال محاولات أكثر على المرمى، حيث سدد لاعبوه 11 مرة منها 6 بين القائمين والعارضة، وأربع منها كانت بقدم لاعب ريال مدريد الأشهر كريستيانو رونالدو، لكن تصدى لها جميعًا الحارس الألمانى مانويل نوير، والذى استحق أن يكون أحد نجوم فريقه بتصدياته الستة الممتازة، ليساهم بشكل كبير في فوز فريقه الذي سدد 12 كرة منها 4 فقط بين القائمين والعارضة.

ورغم خطورة البرتغال، وخاصة في الدقائق الأخيرة التي زادت من إجمالى الركنيات التي حصدها الفريق لتصل إلى 11 ركنية، مقابل اثنتين فقط للمنافس، إلا أن الألمان  كالعادة، كانوا الأكثر سيطرة وتنظيمًا وتحكمًا في رتم المباراة عمومًا، حيث مرر لاعبو الماكينات الكرة 367 مرة مقابل 283 تمريرة برتغالية، وبنسبة استحواذ بلغت 55% للأول مقابل 45% للأخير.

وارتكب «ماريو جوميز»  أخطاءً ضد المنافس أكثر مما سدد الكرة على المرمى البرتغالي، وحصد 5 أخطاء مقابل تسديدتين متقنتين سكنت إحداهما الشباك برأسية ممتازة، في حين حاول زميله بودولسكب 4 مرات، ولم ينجح سوى مرة واحدة في التسديد بين القائمين والعارضة.