قال الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور، السبت، إن المجلس العسكري مفهومه عن الثورة مختلف، فهو مفهومه أنه لم يكن يريد التوريث، لأنه «لم يكن يقبل أن يأتي أحد صغير في السن مثل جمال مبارك ويعطيه أوامر، ولو كان المجلس حمى الثورة، كان حاكم قتلة الشهداء، وعندما كان يعرف أن هناك كل هذا الفساد، لماذا لم تقم بها من البداية بحماية هذا الشباب، وتقوم بالثورة».
وأضاف «البرادعي» في لقاء تليفزيوني مع برنامج «هنا العاصمة»، على قناة «CBC»، أن «الثوار أخطأوا عندما تفتتوا، والخطأ القاتل، أن الثورة لم تدر نفسها، والشباب للأسف إلى حد كبير تلوث من النخبة، وهناك استثناءات، ولم يتفقوا على من يمثلهم ووحدتهم في قوتهم، وأنا سعيد لأن الدكتور محمد مرسي، استخدم هذا الشعار».
وحول قانون العزل السياسي، قال «إن قانون العزل فإنه طبيعي بعد الثورة، معظم من دخلوا الحزب الوطني دخلوا ليسهلوا معيشتهم، ولابد أن نحتضنهم ومن كان لابد أن يعزل هم القيادات، وقانون العزل الحالي به شبهة عدم دستوريته، والهدف من العزل صحيح وطريقة تنفيذه خاطئة».
وتابع قائلا: «إن مؤسسات الدولة بـ(تردح) لبعضها، فنحن أصبحنا في عملية شائكة بين المجلس العسكري والبرلمان والقضاء، والدين استخدم في الفزاعات السياسية، وعندما رفضت المادة 28 اتهموني بأنني ضد الدين، والإعلان الدستوري ناقص، والمجلس العسكري لا يستطيع أن يصدر إعلانًا دستوريًا حتى لا يدخل في خلاف مع البرلمان».
وأشار «البرادعي» إلى أن «مصر على شفا الإفلاس الاقتصادي فلا أحد من المستثمرين يثق في أن يستثمر أمواله في مصر، وصندوق النقد عندما يعطي قرضًا لمصر هو شهادة صلاحية أن الاقتصاد جيد وهذا بنك لا يهدف للربح».