رسائل أهل مصر: رسالة الفلاحين (ملف خاص)

كتب: اخبار الأحد 10-06-2012 07:21

يخترق صوت العبقرى محمود المليجى، ونحن بصدد الدخول إلى عالم الطين والأرض والفلاحة والقطن والقمح- آذاننا وأفكارنا. نمر على وجوه مصرية نحتت الشمس على تفاصيلها تاريخاً من الشقاء والتعب، يقول محمد أبوسويلم: «ما حدش مكوى فى البلد دى إلا اللى مرمى فيها».

الفلاحين.. حاربوا سوا أيام الإنجليز والسلطة، شافوا الموت بعنيهم ودفنوا ناس منهم فى التلج لا خافوا ولا ولوا.. ليه؟!، لأنهم رجالة وبيقفوا وقفة رجالة.. الفلاحين حاربوا فى ثورة 1919 مع سعد باشا، حرقوا الغيطان وقطعوا السكة الحديد فى وش الإنجليز انضربوا واتحبسوا وفضلوا رجالة واقفين وقفة رجالة.

الفلاحين.. لما كانت حياتهم متعلقة بشعرة وبينهم وبين الموت خطوة ماخافوش، هجموا بصدورهم وهاجموا عدوهم، فضلوا رجالة ووقفوا وقفة رجالة.

لكن دلوقتى.. هما فين؟!

طوال 30 عاماً اختفت فيها الزراعات التى طالما اشتهرت بها بلادنا وحفرت لها مكاناً فى كل أسواق العالم بأيدى «أبوسويلم» ورفاقه الذين يعشقون ماء النيل والطين والفأس والقطن الذى ينتظرونه دائماً ليسد الأفواه المفتوحة والبطون الخاوية، والديون المتراكمة، وزواج البنات والبنين.

ليس الفلاح أبوسويلم فقط، لكنه أيضاً «عويضة» الذى قال عنه الأبنودى وكأنه يرسل لكل رئيس ولأى رئيس فى كل زمان وعهد:

إذا مش نازلين للناس فبلاش

لإن حمول الأيام مش مرفوعة

إذا يد «عويضة» ما ترفعهاش

والقولة الحقة مش حقّة

إذا صدر «عويضة» ما طلّعهاش

والخطوة ح تفضل مشلولة

إذا قدّامنا «عويضة» ما خطاّش

من الفلاحين إلى الرئيس: الحرية عليك والخبز علينا

المزيد..

الحصاد.. عيد الفلاح الذى أصبح «سرادق عزاء»

المزيد..