رسائل أهل مصر: رسالة الصعايدة (ملف خاص)

كتب: فتحية الدخاخني الأحد 10-06-2012 07:23

«إحنا مش عايشين».. «محدش سمعنا ولا هيسمعنا».. «مش عايزين حاجة غير العدل»، هذا لسان حال أهل قرى الصعيد بعد سنوات من الإهمال دفعتهم لليأس حتى من الشكوى، كلمات تعبر عن حالة من الرضا بأقل القليل، وعدم انتظار أى شىء من الحكومة أيا كانت. حتى بعد ثورة 25 يناير لم يجد سكان «مصر العليا» بصيص أمل فى المستقبل، هم لم يعودوا يطالبون بخدمات من صرف صحى أو مياه نظيفة أو كهرباء، أو طرقاً مرصوفة، لم يعودوا يحتاجون لأبسط قواعد الحياة الآدمية، اكتفوا بالحياة على الحافة، واعتادوا التجاهل والإهمال الحكومى، وكأنهم ليسوا جزءا من الدولة، إن سألتهم عن مشاكلهم يقولون «كله تمام»، لكن عندما تسأل عن أحوالهم المعيشية فستكتشف أطنانا من المشاكل تستعصى على الحل. ورغم كل مشاريع التطوير التى تحدثت عنها الحكومات المتعاقبة إلا أن الصعيد ما زال يضم أفقر 100 قرية على مستوى الجمهورية يسكنها 715 ألف نسمة، 76% من أهلها فقراء، إضافة إلى 1000 قرية أخرى فقيرة، وتصل نسبة الفقر فى محافظات الصعيد وفقا للإحصائيات الرسمية 57 % فى سوهاج و50 % فى المنيا، و44% فى أسيوط و32% فى بنى سويف و25% فى أسوان و19% فى قنا. «المصرى اليوم» حاولت رصد أوجاع صعيد مصر المهمل منذ عقود، واستعراض مشاكل سكان أفقر قراه، ومطالبهم من الرئيس المقبل، من خلال جولة بدأت بمحافظة الأقصر، وانتهت بالمنيا، رصدت فيها تشابه حال القرى المعدمة على طول خط الجنوب، فالهم واحد والإهمال واحد والمطلب واحد، الكل يبحث عن «العدل».

سكان «صنبو»: مبارك «شربنا المر».. ونفسنا فى رئيس يمنع التمييز

المزيد...

«الروضة البلد»: «غسيل الهدوم» و«كباية الشاى» و«لعب العيال» فى النيل.. و«إسلام»: عايز الرئيس يشيل الزبالة

المزيد..

«حمرا دوم».. 3750 مواطناً فى «قرية الأرامل» التى أكلها «الدم» وغادرتها الشرطة

المزيد..

قرية «ناصر».. بناها «الزعيم» على حدود تل العمارنة.. ونسيتها الدولة

المزيد...

قرى «طهطا» تشكو الفقر ونقص الخدمات: بيوت بلا ماء أو صرف صحى.. و«كوبرى» لم يكتمل

المزيد..

سألنا أهل «تونة الجبل» عن حالهم فقالوا «مش محتاجين حاجة» ثم ضحكوا: «محدش هيسمعنا»

المزيد.

«بنى محمديات»: «سلاح» و«ثأر» فى كل منزل ولم نشارك فى الثورة لأن المشاكل الأمنية «كسرتنا»

المزيد...

«أبودغار» بيوت من «الطين» بلا مرافق.. و«يومية» العامل 25جنيهاً.. والأهالى: «عايزين ريس يعدل بين الناس»

المزيد...