نقلت صحيفة «الحياة اللندنية» عن مصدر مصري رفيع لم تسمّه أن القاهرة تجري اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين تل أبيب والسلطة الفلسطينية.
وقال المصدر، بحسب الصحيفة: «لن ننتظر إلى حين إنجاز الانتخابات الرئاسية الأمريكية كي نتحرك على المسار السياسي لأن الوقت ليس في صالحنا، فالأراضي الفلسطينية تتآكل نتيجة البناء الذي لا يتوقف في المستوطنات».
وتابع: «القاهرة لن تتخلى عن دورها في دعم الشعب الفلسطيني من أجل إعلان دولته»، مشدداً على أن هذا موقف ثابت لن يتزحزح بغض النظر عن الشخصية التي سترأس مصر قريبا.
وأكد أيضًا أن «معبر رفح لن يغلق في وجه الفلسطينيين، ولن نسمح بحصار قطاع غزة، مشيراً إلى أن الإجراءات التي قمنا بها لتسهيل المرور من قطاع غزة وإليه من خلال معبر رفح، لن يتم التراجع عنها».
وأوضح: «نسعى إلى اتخاذ إجراءات ندرسها حالياً، من شأنها أن توفر المزيد من التسهيلات للفلسطينيين المسافرين عبر معبر رفح».
وأضاف أن لدى مصر نية إقامة مركز تجاري على الحدود بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية، لبيع السلع والمنتجات المصرية بكلفتها، مشيراً إلى أن السلع المصرية المدعومة تخرج من مصر وتصل إلى غزة عبر الأنفاق لتباع هناك بأضعاف ثمنها.
وعبّر عن استيائه البالغ من تصريحات صدرت عن حكومة غزة المقالة، برئاسة إسماعيل هنية، اتهمت مصر بتعطيل وصول الوقود القطري إلى غزة، قائلا: «لم ولن نمنع مرور المساعدات إلى غزة، لكن هناك ترتيبات أمنية وتجهيزات لازمة يجب توفيرها أولاً كي يمكننا إدخال شاحنات الوقود هناك».
ودعا المصدر حكومة حماس إلى تقدير الظروف والتماس الأعذار لمصر، خاصة مع اضطراب الوضع الأمني في سيناء وكذلك الشأن الداخلي.
كما دعاها إلى عدم توريط مصر في قضايا أمنية من خلال إدخال أسلحة ومتفجرات إلى غزة عبر سيناء، محذراً من أن «حدوث انهيار أمني في سيناء قد يجعل إسرائيل تفكر في عمل ما ضد سيناء.. وهو أمر قطعاً لن نقبله».